الجزائر

إدارة اوباما توجه رسائل بعدم إعتراضها على استمرار بوتفليقة في الحكم



إدارة اوباما توجه رسائل بعدم إعتراضها على استمرار بوتفليقة في الحكم
تضمنت التصريحات الجديدة للسفير الأمريكي بالجزائر هنري انشر حول دعم بلاده لاستقرار الجزائر رسالة من واشنطن بشان عدم معارضتها استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم كضمان لتواصل التوازن الذي تشكله في المنطقة التي تعرف انهيارا أمنيا كبيرا بسبب الأوضاع في دول الجوار .وجاءت تصريحات انشر وسط حالة جدل في الداخل بين الأحزاب الداعمة للرئيس بوتفليقة التي أكدت وقوفها وراءه لعهدة رابعة والمعارضة التي تطالب بضمانات للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية التي بدأ العد التنازلي لها ولم يبق سوى توقيع الرئيس لمرسوم استدعاء الهيئة الناخبة شهر جانفي القادم.وأكد السفير الأمريكي أن بلاده تتعامل مع هذه الموعد بحيادية أي بعد التدخل في الشأن الداخلي الجزائري لكن إشارته إلى أن واشنطن تعول كثيرا على الإستقرار في الجزائر أعطى رسائل مفادها أن إدارة اوباما لا تمانع في استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم شريطة أن تجري الإنتخابات في جو من الشفافية والنزاهة وهو أحد مطالب المعارضة من خلال دعوتها لتشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الإنتخابات.وتنظر واشنطن للوضع السياسي في الجزائر من الزاوية الأمنية بدرجة كبيرة خاصة وأن المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبرون الجزائر أهم شريك لهم في مكافحة الإرهاب في المنطقة بحكم الخبرة الطويلة التي اكتسبتها مصالح الأمن الجزائرية في مواجهة هذه الظاهرة .ويعد إصرار إدارة اوباما على ضرورة أن تبقى الجزائر في منأى عن الاضطرابات في المنطقة إشارة قوية على أنها البلد الوحيد الذي يمكنه أن يضمن التوازن كدولة محورية في شمال إفريقيا خاصة بعد انهيار الوضع الأمني في دول الجوار مثل مالي وليبيا وتونس . وتلعب الجزار دورا كبيرا في الحد من تأثير نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة والتي تعززت ترسانتها من الأسلحة وحتى توسع مجال نشاطها بعد الأزمة الليبية وكان هذا الدور حاسما في التضييق على نشاطها وكذا نقل تهديداتها خارج منطقة شمال إفريقيا المحاذية لأوروبا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)