إدارة الأزمات في المجال الرياضي

إن الأزمة في المجال الرياضي تعني وجود خلل في المنظومة الرياضية يؤثر عليها تأثيرا ماديا ومعنويا على كافة مستويات الممارسة الرياضة والهياكل التنظيمية للمؤسسات الرياضية,وهي فترة حرجة وحالة غير مستقرة تهدد كيانها وأدائها ما يتطلب التدخل الفوري للحد منها والتحكم في الأحداث المفاجئة التي قد تعترض الحركة الرياضية بكل أشكالها ومستوياتها. فالأزمات الرياضية ترتبط بالأحداث الرياضية وتؤثر في النسق الاجتماعي و في إدارة السلوك التنظيمي للهيئات الرياضية وفي جوهرها كذلك تعني وجود مشكلات واضطرابات في النظام الرياضي تؤثر عليه بالسلب تنتج كذلك من اتخاذ قرارات غير صائبة وغير رشيدة تعيق كل النشاطات .فهي من أهم مراحل تطور الفكر الإداري الحديث الذي حضي باهتمام كبير من قبل الباحثين في مجال الإدارة الرياضية. وهي أيضا "تحدي كبير لموقف على مستوى الأشخاص والمنظمات ويتطلب ممن يتعرض لها القدرة على التكيف مع هذا الطارئ بحيث تتم السيطرة عليه والتعامل معه وقد تتشابك هذه التحديات وتتعقد في عدة جوانب وعلى أكثر من مستوى بحيث يتطلب التعامل معها بمهارة خاصة وتخطيطا عاليا مع استراتيجية ادارية ذات طابع تفاعلي وقائي". وإدارة الأزمات الرياضية من الاتجاهات الحديثة للإدارة الرياضية التي توجب تدريب استراتيجي يسمح بتطبيق أساليب علمية لمواجهة كل أنواع المشكلات التي تواجه المؤسسات الرياضية وإيجاد لها الحلول لضمان استقرارها. فهذه المداخلة دراسة نظرية تحليلية لإدارة الأزمات الرياضية من منطلق المفاهيم الحديثة للإدارة الرياضية والإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي لحل المشكلات بالأساليب العلمية واستخدام أدوات اتصال للتعامل مع هذه الأزمات الرياضية و تسطير برامج تدريبية خاصة لمواجهتها والتعامل معها.