الأزمات المالية الأخيرة أظهرت إلى حد بعيد مدى محدودية المعرفة الخاصة بطبيعة الآثار المترتبة على تطبيقات وممارسات النظام المالي على خطط تحقيق التنمية الاقتصادية و النمو الاقتصادي المبنية على الابتكار، ومنذ انهيار الأسواق المالية الأمريكية في 2007 شهد العالم العديد من المظاهر التي أعطت مؤشرات على تقهقر في الأداء الاقتصادي و المالي، و تبع ذلك أزمة مالية ضربت منطقة اليورو كانت الدولة اليونانية أكبر المتضررين منها، حيث ساهم تفاقم الدين الحكومي إلى انهيار الاقتصاد اليوناني، إذ ارتفع مستوى ديون اليونان من 103 % من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 170 % من الناتج المحلي الإجمالي، وقد تضاعفت البطالة بثلاث مرات و أصبح النظام المصرفي غير مستقر على نحو متزايد، و على الرغم من العديد من التدابير التي اتخذت من طرف صندوق النقد الدولي و البنك المركزي الأوروبي، و عدد من السياسيات العامة لدول المنطقة لاحتواء الأزمة، إلا أن اليونان و منطقة اليورو مازالت تواجه تحديات اقتصاديات خطيرة، و في خضم ذلك برزت ظاهرة استحقت الدراسة تمثلت في قدرة ألمانيا على إدارة هذه الأزمة بأطر علمية مكنتها من تحقيق مكاسب اقتصادية هامة بدلا من الاكتواء بنيرانها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حكيم بوحرب
المصدر : مجلة الإدارة والتنمية للبحوث والدراسات Volume 5, Numéro 1, Pages 113-132 2016-06-01