شهدت المنطقة العربية حراكا شعبيا عجل بسقوط أنظمة ديكتاتورية حكمت لعقود من الزمن، انخرطت فيه مختلف التيارات والأطياف السياسية من أجل الحرية والديمقراطية، ومن بينها التيار الإسلامي، الذي شاركت أحزابه في إدارة المرحلة الانتقالية، حيث برزت تجربة حركة النهضة الإسلامية في تونس من خلال قيادتها لثلاثية الحكم "الترويكا" في مرحلة حساسة، و من هنا تبرز الإشكالية التي تدور حولها الدراسة: كيف ساهمت حركة النهضة الإسلامية من خلال نخبها وبرامجها السياسية في إدارة المرحلة الانتقالية في تونس؟ و قد تم اعتماد منهج دراسة حالة، الذي يعتبر المنهج الأمثل في مثل هذه الدراسات، و الذي من خلاله نسعى للإلمام بكل ما تعلق بحركة النهضة كحزب إسلامي ودوره في إدارة المرحلة. من أهم استنتاجات الدراسة أن حركة النهضة التي أقامت تحالفا مع حزبين علمانيين، قدمت تنازلات من اجل استكمال مسارات المرحلة الانتقالية و وضع دستور توافقي، مثبتة قابلية الأحزاب الإسلام السياسي للانخراط في الديمقراطية التعددية والمشاركة في الحكم إلى جانب المكونات السياسية الأخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد اديب حميدي
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 6, Numéro 1, Pages 565-579 2017-01-01