الجزائر

إخفاء أكياس الفرينة داخل حاويات قمامة بمطعم مدرسي تمهيدا لسرقتها !



إخفاء أكياس الفرينة داخل حاويات قمامة بمطعم مدرسي تمهيدا لسرقتها !
أفادت مصادر مطلعة، أنّ التحقيق بخصوص اختفاء 350 كيس فرينة المخصصة لقفة رمضان بإحدى البلديات في وهران، تمّ العثور على عدد منها مخفية داخل حاويات القمامة، بمطعم مدرسي استعدادا لسرقتها، وأخرى تمّ بيعها على مستوى محلاّت تجارية.فتحت مؤخّرا، مصالح الأمن بوهران تحقيقا حول إختفاء 350 كيس فرينة، من حصة قفة رمضان الموزعة على مستوى إحدى البلديات شرق وهران، على إثر فضيحة فجّرها مندوبو قطاعات حضرية تابعة للبلدية، حيث أكّدت مراسلة بتاريخ 18 جوان، من قبل مندوبي ملحقتين اطّلعت عليها "الشروق"، أن البلدية استفادت من أزيد من 3700 قفّة رمضان، بمختلف المحتويات الاستهلاكية من بينها أكياس الفرينة، على أن يتّم توجيهها لفائدة المعوزين والفقراء والمحتاجين، وحسب المراسلة فإن الملحقات شرعت في توزيع القفّة بعد ضبط قائمة المستفيدين، وتم في يوم واحد توزيع 1000 قفة صباحا بجميع المحتويات وفي المساء وُزعت 350 قفّة من دون أكياس الفرينة، وهو ما أثار حالة شكّ وريب في ظروف اختفائها. وبناء على ذلك، تمّ توجيه مراسلة لرئيس البلدية ومختلف الجهات المعنية، كما فتحت مصالح الأمن من جانبها، تحقيقا حول القضيّة واستمعت للمير ونائبه المكلّف بالشؤون الاجتماعية وأمين الخزينة ومعنيين آخرين بالإشراف على العملية، مع العلم أنّه تمّ تسريب صور "حصلت عليها الشروق"، تخّص إخفاء أكياس الفرينة من قبل مجهولين داخل حاويات قمامة بمطعم مدرسي بإقليم البلدية كان يستعمل للتخزين والتوزيع، حتى لا يتّم الانتباه إليها، استعدادا لإتمام عملية السرقة بإخراجها لاحقا، كما تضيف ذات المصادر أنّ التحقيق توصّل إلى بيع أكياس الفرينة التي تحمل نفس العلامة التجارية على مستوى محلات لبيع المواد الغذائية بالمنطقة لفائدة سارقيها، فيما لم يتقدّم المستفيدون من قفّة رمضان بشكوى لمصالح الأمن ظنّا منهم أنّ محتويات القفّة هي تلك التي استفادوا منها، وبقي الأمر مجرّد بلبلة بين من بلغهم أنّ كيس الفرينة ضمن المحتويات. يحدث هذا في وقت تشتكي فيه البلديات من نقص الإعانات الموجّهة للمحتاجين في شهر رمضان مقارنة مع أعدادهم المقدّرة بالآلاف، لكن في النهاية تكون وجهة القفّة لغير ما سطّرت له، سواء من خلال سرقة محتوياتها أو الغشّ في نوعية المواد الموزّعة وإبرام صفقات مشبوهة مع المموّنين، أو تمكين ميسوري الحال من الاستفادة منها بالتواطؤ.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)