أقرت الجزائر، رسميا، إجراءات رقابة استثنائية على الحدود البرية والبحرية، تمنع بموجبها ''إغراق السوق بالخضر الأوروبية''، خاصة الخيار، بعد تفشي بكتيريا ''أي ـ كولي'' القاتلة. وتخضع الخضر المعلّبة لنفس الإجراءات الاحترازية، خصوصا وأن مافيا الاستيراد تحاول انتهاز فرصة انهيار الأسعار لإبرام صفقات مربحة على حساب صحة المواطن.
أكدت وزارة التجارة، أمس، بأنها ألزمت مصالح المراقبة على مستوى الموانئ والحدود البرية بإخضاع الخضار والفواكه المستوردة من أوروبا إلى رقابة إضافية، لمنع إدخال أي منتوج مصاب ببكتيريا أي- كولي .
وأوضح المستشار الإعلامي لوزير التجارة، نور الدين طيفور، في تصريح لـ الخبر ، بأنه وعلى الرغم من أن الكميات المستوردة من أوروبا قليلة جدا ولا تؤثّر في السوق المحلية، إلا أن الوزارة شدّدت من إجراءات الرقابة. وأضاف المتحدث بأن أمن وصحة المستهلك تفرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات، التي سبق وفرضناها بعد حادثة انفجار المفاعل النووي فوكوشيما باليابان . واعتبر نور الدين طيفور بأن الخضر، وخاصة الخيار المستورد يخضع لإجراءات مشددة، لمنع دخول أي بكتيريا قاتلة .
وفي تعليقه على قرار المملكة العربية السعودية، بمنع استيراد الخضر فقط، وبصفة مؤقتة من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك كإجراء احترازي، حتى يتم التأكد من مصدر المرض ونواقله، قال المتحدث نحن لسنا كأي بلد آخر يستورد كميات معتبرة من الخضر الأوروبية، ومع هذا نحذّر من أي تهاون لدى مصالح الرقابة.
ومع تضارب حول مصدر البكتيريا القاتلة، يرى المستشار الإعلامي بأن الجزائر تشدّد الإجراءات الخاصة بالخضر والفواكه المستوردة من أوروبا خوفا من أي كارثة صحية . ولا يمكن بناءً على هذه الإجراءات دخول أي شحنة من الخضر والفواكه المستوردة قبل خضوعها لتحاليل مخبرية معقدة، وتدقيق في الوثائق الإدارية والتصريح بالبيع، وكذا مصدر البلد المنتج لهذه المنتجات، وقد تستغرق مثل هذه الإجراءات الأسبوع أو أكثر.
وتسبّبت بكتيريا أي-كولي القاتلة في وفاة أكثر من 22 شخصا وإصابة أكثر من 2200 بالعدوى، وسط مخاوف من استمرار الكارثة الصحية. واعتبرت السلطات الصحية الألمانية أن البذور النابتة وبراعم الخضر هي المسؤولة عن انتقال العدوى، بعد إلقاء اللوم على الخيار، ومن ثم الطماطم وخضر السلطة. وقررت مصالح الأمن المختصة من جمارك وشرطة ودرك تنفيذ مخطط أمني يحُول دون إغراق السوق الجزائرية بالمنتجات الفلاحية الأوروبية، بعد انخفاض أسعارها في السوق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: زبير فاضل
المصدر : www.elkhabar.com