الجزائر

إختصارا للمسافات...



تحاول الاقتصاديات الناشئة عبر العالم منذ عدة عشريات أن تجعل من البيروقراطية مجرد كابوس انتهى مفعوله وحان وقت جلب الاستثمار الوطني و الأجنبي وذلك بجعل الاصلاحات في كل تجلياتها واقعا يشعر به المستثمر وصاحب المشاريع مهما كانت التعقيدات التي تتطلب جمع عديد الملفات والبيانات، فالبيروقراطية ليست ظاهرة خاصة بقدر ما أصبحت في بعض القطاعات الادارية والمرافق العامة سلوكا متواترا وعادة سلبية مستفحلة سببها و بطلها الانسان في أبسط تصرفاته و التي أحيانا تكون منفّرة، تشكل مظهرا من أخطر مظاهر الفساد الاداري الذي يسيء لسمعة الدولة وأجهزتها العمومية ، وتكلف الحكومة أموالا طائلة ، وتعوق مسيرة الاصلاحات التي تنتهجها الدولة منذ عديد السنين و تصرف من أجلها المال.الإصلاحات الاقتصادية والتغييرات الهيكلية التي انتهجتها الدولة حركت من خلالها عديد الإدارات التي كانت نائمة لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تفرط فيها بعد أن أصبح الاقتصاد يتحرك بخطى ثابتة ويجلب إليه المستثمرين الكبار والصغار من الداخل والخارج لإحلال نظام السوق وفتحه على العالم، مما ترتب عليه التخلص من بعض القيود التي كانت تعوق تدفق الاستثمارات الأجنبية وقد أكدت الحكومة في مجمل تدخلاتها خاصة في لقاءلتها مع الولاة على ضرورة الرقمنة وامداد الإدارات بوسائل العمل التكنولوجية فالمستثمر في الدول المتقدمة لا يتحرك من مكتبه ولا يزور مكاتب ولا يتخانق ولا يحمل محافظ مليئة بالأوراق وينتظر دور مروره وتتقاذفه الأوامر من مكتب إلى لآخر بل صار العالم الافتراضي ينتقل به من إدارة إلى أخرى ويبعث بوثائقه من حاسوبه ويشرع في تنفيذ مشاريعه في ظرف 24 ساعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)