الجزائر

إختتام أشغال ملتقى رضا حوحو الوطني بقسنطينة.. لابد من ضبط إشكالية التظاهرة لاكتشاف حقيقة الأديب الشهيد



أسدلت بقسنطينة، نهاية الأسبوع المنصرم، الستار على فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الوطني “أحمد رضا حوحو"، الذي خلص المشاركون فيه إلى ضرورة تحديد إشكاليته بشكل يجعل النقاشات والمداخلات مضبوطة، إلى جانب تأكيدهم على ثقافة الاعتراف والشكر التي أرستها مديرية الثقافة للولاية ذاتها. من جهته مكن الدكتور يوسف وغليسي الحضور، من اكتشاف العلاقة “الكاسحة" بين كاتب “حمار الحكيم" والنقاد.
ظهر بعد أشغال الملتقى الوطني حول الروائي والقاص أحمد رضا حوحو، جليا، أن الطبعات المنتظرة لهذه الفعالية التي بادرت إليها مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، بحاجة إلى مزيد من ضبط إشكاليتها لتفكيك سيرة المبدع، الذي ما زال بعيدا عن اهتمام الباحثين بالجامعة، رغم أن ثمة من اشتغل على كتاباته وكرس لها أجزاء مهمة من أعماله حول الرواية أو القصة الجزائرية، وأشار الدكتور يوسف وغليسي، من جامعة قسنطينة، في مداخلته حول “كتابات أحمد رضا حوحو في منظور النقد الجزائري"، إلى أن مؤلف “غادة أم القرى" حظي بمجموعة أعمال كالتي كتبها محمد صالح رمضان، الذي “انفرد بالإشارة إلى حوحو الشاعر، ونزعته الساخرة في قصائده وإخفاقه في الملحون"، يقول وغليسي. أما صالح خرفي، فكتب من جهته، حسب المحاضر، أهم جانب عن الأديب، تحديدا إقامته بالحجاز: “هو كتاب في 92 صفحة، ركز خرفي اهتمامه على رحلة حوحو إلى الحجاز ونشاطه الأدبي هناك"، ويضيف: “إطلع خرفي على كل أعمال حوحو وأحاط سلسلة (المنهل) السعودية التي كان ينشر فيها الكاتب الجزائري، فسد فراغ 11 سنة من حياة الشهيد لم نكن نعرفها من قبل". كتب أخرى أفردت لهذه الشخصية مساحات للقراءة والتحليل الأكاديمي، على غرار عبد المالك مرتاض، شريبط أحمد شريبط وأحمد منور.
مكن الملتقى الوطني، في طبعته الثانية، من التعرف على مزاج حوحو، وعلاقته بالنقاد، وهو ما شدد عليه، وغليسي في مداخلته، بالنظر إلى نصه “حمار الحكيم" الذي أصبح، لاحقا، توقيعا يمضي به أحمد رضا مقالاته الصحفية في جريدة “البصائر" وهو ما أثار استهجان بعض القراء، الذين استغربوا ل “استعارة حمار مصري" من قبل كاتب جزائري، وراسلوا الجريدة، مثل حمزة بوكوشة، محمد الشبوكي، عمر بوعناني، وأحمد بن عاشور. يقول وغليسي، إن رضا حوحو كان “يغضب" كثيرا من هذه المراسلات، كان “يرد على الردود" ولا “يذخر" كلمة ليصوغه سخريته ولا مبالاته من رأي الآخرين. حتى أنه كان يقول: “آه من هؤلاء النقاد" حينما ضاق صدره بكل الرسائل التي أمطرت بريده، وهو ما جعل الكثيرون يؤكدون أن حوحو يكره النقاد والنقد، وكان “كاسحا" في مخاطبتهم.
قسنطينة: نبيلة. س
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 8
إقرأ أيضا:
* الكاتب علاوة جروة وهبي ل “الجزائر نيوز": مسرحيات حوحو بعيدة عن الوعظ والإرشاد
* a href="/culture/46-2009-03-26-18-34-49/50601-2013-02-01-17-50-43.html" title="“إيدير" وألبومه الجديد “أذرار اينو" في مهرجان الموسيقى المغاربية بموريال"“إيدير" وألبومه الجديد “أذرار اينو" في مهرجان الموسيقى المغاربية بموريال
* انطلاق الطبعة الثانية من الملتقى الوطني.. قسنطينة تنفض الغبار على الأديب “أحمد رضا حوحو"
* جمال فوغالي (مدير الثقافة لولاية قسنطينة) ل “الجزائر نيوز": تاريخ الأدب العربي تنكر لدور رضا حوحو
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)