تواجه عدّة دولة عربية وإسلامية اختبارا حقيقيا هذا الخميس ، حيث ستكون على موعد مع تأكيد أو نفي ثبات موقفها ودعمها للقضية الفلسطينية، حيث تنظر الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة طارئة ، في مشروع قرار يدين ويرفض اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، بدعوة من الخارجية الفلسطينية ودول عربية وإسلامية ، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو ضده في مجلس الأمن.وتعقد هذه الجلسة الطارئة ، بطلب من اليمن التي ترأس المجموعة العربية ، وتركيا التي ترأس منظمة التعاون الإسلامي بالأمم المتحدة.
و كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتخذ قرار اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، قد هدد بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت ضد قراره في جلسة الأمم المتحدة ، وقال ترامب:"إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات ثم يصوتون ضدنا، دعوهم يصوتون ضدنا سنوفر الكثير من المال"، في تلويح واضح بسحب المساعدات المالية الأمريكية من الدول التي تصوت ضد القرار ، وهو ما يضع الدول المعنية بمساعدات بلاد العم سام أمام اختبار حقيقي إزاء ثبات وقوة موقفها تجاه القضية الفلسطينية.
وتستفيد دول عربية وإسلامية عديدة من مختلف برامج المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة ، على غرار السلطة الفلسطينية ، والعراق والأردن ومصر وإندونيسيا والسودان وباكستان وأفغانستان ودول أخرى.
تصريح بحريني..هل تكون المنامة أول من يرفع الراية البيضاء؟
قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إنه ليس من المفيد الدخول في معركة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول قضايا جانبية، وذلك قبل يوم واحد على موعد الجلسة الطارئة في الأمم المتحدة للتصويت ضد قرار الولايات المتحدة باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي التي ستجرى اليوم الخميس.
وكتب الوزير البحريني، على حسابه في موقع "تويتر" باللغة الإنجليزية يقول: " ليس من المفيد الدخول في معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية، بينما نكافح معا ضد الخطر الواضح والراهن المتمثل في الجمهورية الفاشية الإسلامية "، في إشارة إلى إيران، و يوحي تصريح المسؤول البحريني بأن المنامة ستتخذ خطوة سلبية خلال عملية التصويت ضد القرار الأمريكي ، قد تتمثل في التصويت ضد الإدانة الأممية لقرار ترامب ، أو الامتناع عن التصويت في أحسن الأحوال .
It's not helpful to pick a fight with the USA over side issues while we together fight the clear and present danger of The Theo-Fascist Islamic republic
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) 20 décembre 2017
أردوغان: لن تشتري الإرادة التركية بدولاراتك يا ترامب!
بالمقابل ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الخميس ، إن الولايات المتحدة لا يمكنها شراء دعم بلاده في تصويت بالأمم المتحدة بشأن القدس ، وعبر عن أمله في أن يلقن العالم واشنطن درسا.
و في ردّه على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستدعم مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو واشنطن لسحب قرارها المتعلق باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل قال أردوغان: "يا سيد ترامب ليس بوسعك أن تشتري الإرادة الديمقراطية التركية بدولاراتك"، وتابع الرئيس التركي في كلمة بأنقرة :"أرجو وأنتظر ألا تحصل الولايات المتحدة على النتيجة التي تتوقعها، وأن يلقن العالم الولايات المتحدة درسا جيدا جدا".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد عبد المؤمن
المصدر : www.elbilad.net