إحياء للذكرى 63 لمجازر 08 ماي 1945 مجاهدون وأساتذة ومحامون يطالبون باسترجاع أرشيف الثورة

إحياء للذكرى الثالثة والستين لمجازر الثامن ماي 1945 نظم متحف المجاهد ملحقة الرغاية بالتنسيق مع اللجنة الولائية المكلفة بتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية لولاية الجزائر وبلدية الجزائر الوسطى وجمعية 8 ماي 1945 ومديرية التربية لولاية الجزائر وسط، ندوة تاريخية بقاعة السينما الجزائرية نشطها أساتذة وباحثون جامعيون وشخصيات تاريخية ومجاهدون إلى جانب كبار معطوبي حرب التحرير ممن عايشوا تلك الفترة.
وقد إستهل نائب رئيس بلدية الجزائر الوسطى الكلمة، مبينا فيها المغزى من هذه الندوة مبرزا أهمية الحدث تاريخيا والذي تتزامن ذكراه واحتضان بلدية الجزائر الوسطى للأسبوع الثقافي للشعب الصحراوي بما يثبت وقوف الجزائر حكومة وشعبا إلى جانب الشعوب التواقة إلى الحرية والسلام سواء في الأراضي الصحراوية المحتلة أو في فلسطين.
بدوره مدير ملحقة متحف المجاهد بالرغاية السيد خوالدي مسعود إعتبر الحدث بمثابة محطة هامة تدخل في سياق محاربة ذاكرة النسيان.
من جهته أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر عامر رخيلة، تطرق إلى الدور الذي لعبته أحداث 8 ماي 45 على الصعيد الدولي، إذ أنها السنة التي أماطت اللثام عن فرنسا حيث تبلور ميثاق تقرير مصير الشعوب بتأسيس هيئة الأمم المتحدة.
عامر رخيلة الذي اشتغل على ملف أحداث 08 ماي، قال أن المجازر لم تكن مقتصرة على قالمة خراطة سطيف بل تعدته إلى ولايات أخرى من القطر الجزائري كبوسعادة وسيدي بلعباس.
المحامي بوقطة كمال، أفاض في الحديث عن المجازر وعرّج كسابقه عن تعمد فرنسا وحرصها على عدم تسجيل ضحايا 08 ماي في سجلات الحالة المدنية.
وقد أجمع المتدخلون على ضرورة كتابة تاريخ حوادث ال 08 ماي 1945 بعمق مطالبين باستنطاق الأرشيف المتواجد على الساحة بتسجيل شهادات من عايشوا الأحداث من الناجين وكذلك أبناء الذين استشهدوا.
وقد لفت المتدخلون الأنظار للنقاش الجاري حول الأرشيف المتلعق بالثورة الجزائرية في فرنسا، حيث مدد تاريخ تشميعه إلى 120 سنة بعد أن كان في السابق 100 سنة داعين فرنسا لتسليم الأرشيف والاعتراف بمجازرها ومظالمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري الأعزل.
ونشير في الأخير إلى أن بلدية الجزائر الوسطى كرّمت مجاهدين من بينهم المجاهد عزوز العربي، ومصطفى زرقاوي أمين منظمة المجاهدين لولاية الجزائر.