الجزائر - Revue de Presse

إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبةالمحافظة على التوازن الإيكولوجي مسؤولية الجميع




أعلن رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح، أول أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سيستدعي خلال أيام معدودة الهيئة الانتخابية، معربا عن أمله في أن تحرص التشكيلات السياسية أكثر على العمل من أجل إنجاح الاستحقاق القادم في إطار جو تسوده المنافسة النزيهة. 
وأوضح المتحدث بمناسبة اختتام أشغال الدورة الخريفية لمجلس الأمة أنه بعد تاريخ استدعاء الرئيس بوتفليقة للهيئة الناخبة وإلى غاية تاريخ إجراء الانتخابات المقبلة سينصرف اهتمام الجميع نحو كسب أكبر عدد ممكن من المقاعد ضمن المجلس الشعبي الوطني ومواقع المسؤولية ضمن الهيئات المنتخبة، داعيا في نفس السياق الشعب إلى العمل على الحفاظ على تماسكه من خلال المشاركة القوية في هذه الانتخابات، من أجل إحباط كافة المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد والمكاسب التي تم تحقيقها. كما تطرق إلى مختلف القرارات التي اتخذتها الحكومة لضمان نجاح هذا الموعد الانتخابي والمتمثلة في تمكين الأحزاب من المراقبة وإشراك رجال القضاء في الإشراف على عملية الانتخابات، فضلا عن دعوة المراقبين الدوليين ورجال الإعلام الأجانب، مؤكدا في نفس السياق بأن الدولة ستوفر كافة التسهيلات للمراقبين الدوليين ورجال الإعلام الأجانب لتمكينهم من تأدية مهمتهم في إطار الشفافية التامة والقواعد الدولية.
وبالمناسبة أبرز السيد بن صالح الحركية غير العادية التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية هذه الأيام، والمتمثلة في سعي أحزاب جديدة لعقد مؤتمراتها التأسيسية بغية تحقيق وجودها القانوني، فيما تدرس أخرى إمكانية المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها وتنشغل أحزاب أخرى بتنظيم شؤون البيت استعدادا لخوض المنافسة الانتخابية، واصفا هذه الحركية بالمشجعة لتنفيذ الرغبة المتقاسمة ما بين الأغلبية الحزبية الناشطة ومؤسسات الدولة الساهرة على تنفيذ مضمون قوانين الإصلاحات، ومؤكدا في نفس الإطار بأن الأغلبية ضمن الطبقة السياسية أضحت اليوم متأكدة من صدق نية وجدية الرغبة التي عبر عنها الرئيس بوتفليقة في أكثر من مناسبة بغرض التغيير.

 استبعد وزير النقل، السيد عمار تو، أول أمس، أن يعرف النقل العمومي أية زيادة في التسعيرة خلال الأيام القادمة، داعيا الناقلين إلى تغليب الحكمة ومصالح الدولة والمواطن قبل أي قرار بالزيادة في التسعيرة.
وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، أن رفع تسعيرة النقل العمومي ليس بالأمر الوارد حاليا. مؤكدا أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بقرار من الوزارة، وبعد تشاور مع جميع الأطراف لإيجاد توازن يضمن مصالح المواطنين من جهة ومصالح الناقلين من جهة أخرى.
وبخصوص إمكانية اتخاذ الناقلين الخواص قرارا انفراديا برفع الأسعار، عبر الوزير عن أمله في أن تتغلب الحكمة واحترام الدولة ومصالح المواطنين. مؤكدا أن الدولة لن تتخلى عن مصالح الناقلين وستتناولها في وقتها وفي توافق مع مصالح الفئات المستفيدة من وسائل النقل الحضري.

قامت إدارة حديقة التجارب بالحامة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية يوم الخميس بالحديقة الوطنية، بمبادرة محلية تتمثل في تحسيس تلاميذ المدارس بأهمية المناطق الرطبة من أجل حماية البيئة والمحافظة على التوازن الإيكولوجي، بحضور جمعيات حماية البيئة تم خلالها عرض أنشطة تلاميذ المدارس الخاصة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة.
وقد لقيت العملية التحسيسية الخاصة بإحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف لـ02 فيفري من كل سنة بالتعاون مع مصالح مديرية التربية لولاية الجزائر، اهتماما ملحوظا من طرف التلاميذ الذين أبدوا إعجابهم بالورشات المقامة بالمناسبة، وكذا بالمحاضرات المقدمة لنفس الغرض. كما لم يترددوا في طرح عديد الأسئلة التي أجاب عليها المهندسون المختصون، وهي الأسئلة التي كشفت عن مواهب من بين التلاميذ الذين زوار هذا الفضاء الحيوي. وفي ردها على سؤال ''المساء'' حول أهمية المناطق الرطبة، أجابت التلميذة عادل مريم ذات العشر سنوات من مدرسة احمد بن عتو ببراقي، أن هذه المنطقة تعتبر الملجأ الوحيد للطيور المهاجرة حتى تتكاثر في سلام، وان على الإنسان ألا يلوث هذه المناطق حتى يحافظ على التوازن البيئي والإيكولوجي. من جهته، قال التلميذ سعدي يوسف 10 سنوات من مدرسة أبي ذر الغفاري ببراقي كذلك، انه أعجب كثيرا بالمحاضرة التي تحدثت عن المناطق الرطبة، التي تظهر أهميتها في السماح للطيور والحيوانات بالتكاثر في منطقة غير ملوثة، وانه على الإنسان أن لا يرمي الفضلات في هذه المناطق حتى لا يهدد هذه الحيوانات والطيور، وتضمن التوازن للأنظمة الإيكولوجية للبحيرات والبحر والغابات، وخاصة في المناطق التي تعتبر هشة.ئ
وحسب السيد مصطفى قادري رئيس مكتب الأنشطة الثقافية بوزارة التربية الوطنية، فإن تنظيم مثل هذه الخرجات الإعلامية والنشاطات التحسيسية للتلاميذ، يدخل في إطار الأنشطة اللاصفية في توقيت خاص مدروس مسبقا، حتى تتماشى الأنشطة ومختلف البرامج الموجهة، لجعل التلميذ مواطنا صالحا لمجتمعه، والأهم تنمية حس المواطنة لديه تحسبا لخدماته المستقبلية لوطنه وأمته جمعاء. وأضاف في حديث خاص مع ''المساء''، أن إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة تشارك فيه 3 مديريات للتربية لولاية الجزائر، بمجموع يصل إلى 300 تلميذ يشاركون في مختلف الورشات والنشاطات المنتظمة بحديقة التجارب بالمناسبة.
ومن جهتها، أوضحت السيدة كريمة أبركان مهندسة فلاحيه لـ''المساء''، أن الاستثمار الحقيقي في خير المجتمع من كل الجوانب، إنما يكون في التلاميذ، ولذلك جاء تنظيم مثل هذه المبادرة التحسيسية بأهمية الحفاظ على المناطق الرطبة، وكذا أهمية حمايتها لحاجتنا الماسة إليها في مختلف المجالات كالشرب والفلاحة والصناعة، فهي تأوي حيوانات ونباتات متنوعة ووفيرة، إضافة إلى أهميتها في تحسين نوعية الماء، كما أن لها دورا في حماية المجتمعات المحلية القاطنة بها من العواصف والفيضانات، زيادة على تزويد المجتمعات المحلية بالماء والأسماك. كما أكدت المتحدثة على ضرورة تهذيب النشاطات الإنسانية حتى يكون لها دور ايجابي في الحفاظ على المناطق الرطبة على المدى الطويل. وأشارت المهندسة إلى أن الجزائر تحصي 42 موقعا على قائمة رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، تتربع على مساحة 3 ملايين هكتار، وأن هناك دراسات جارية لتصنيف 18 موقعا آخر ضمن هذه المناطق.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)