أوصى المشاركون، أول أمس الثلاثاء، في ختام أشغال الملتقى الدولي حول تسيير الإدارات الجبائية والجمركية في الدول الناشئة والنامية بتعزيز مكافحة التزوير والفساد.
وأوضح المشاركون في هذا اللقاء أن هذا الاجراء سيتحقق من خلال الحكم الراشد والموارد البشرية والتعاون الدولي واستعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال. وتم التأكيد في التقرير الختامي لهذا الملتقى على ضرورة أخذ بعين الاعتبار هذه العناصر الأربعة في إصلاح وعصرنة مؤشرات الاداء الجماعي والفردي للإدارات الجمركية والجبائية.
ويمكن لعقود النجاعة الفردية والجماعية أن تمثل وسيلة ناجعة لتحسين مردود الادارات المكلفة بمراقبة العمليات الاقتصادية وتحسين أدوات مكافحة التزوير والفساد.
وتمت الاشارة إلى أن إعداد المؤشرات وعقود النجاعة وتحديد الأهداف المسطرة يجب أن تكيف مع السياق الاقتصادي والاجتماعي لكل بلد.
وأشار خبير بالبنك العالمي السيد غاييل رابالاند أن ''هناك بعض الدول التي تعد العائدات الجبائية والجمركية مصدر دخلها فيما تراهن دول أخرى على الصادرات من أجل دفع عجلة تنميتها الاقتصادية. ويتعلق الأمر إذن بالتوفيق بين الأهداف المتباينة لهذه الدول في إطار التعاون الدولي''.
وتم من جهة أخرى التأكيد على ضرورة تعميم الشفافية في أنظمة جمع المعلومات من أجل تحسين الجهود المبذولة على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي.
ومن المقرر تطبيق الاصلاحات العمومية المطبقة في الدول الناشئة والنامية في إداراتها الجمركية والجبائية المكيفة مع ''الواقع الميداني'' لكل هذه الأخيرة وسياقاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما تم خلال الملتقى إبراز دور الأسرة الجامعية في عصرنة آليات مكافحة التزوير والفساد.
وبهذا أكد المشاركون على ضرورة مشاركة الجامعة في هذا الجهد من خلال إعداد مؤشرات ووسائل أخرى لتقييم أداء الإدارات الجمركية والجبائية.
ويذكر أن أشغال الملتقى الدولي افتتحت الإثنين الماضي بحضور وزير المالية السيد كريم جودي والمدير العام للجمارك السيد محمد عبدو بودربالة والأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك السيد كونيو ميكوريا.
وتمحور اللقاء الذي نظمته المديرية العامة للجمارك بالتعاون مع المنظمة العالمية للجمارك حول ثلاثة مواضيع تتعلق بإصلاح الجمارك وكشف التزوير وتسهيل إجراءات المراقبة الجمركية.
وحسب تعريف المنظمة العالمية للجمارك يعد تقييم الاداء الوسيلة لتنظيم علاقات الموظفين داخل الإدراة و كذا مع الأعوان الاقتصاديين الخارجيين.
جددت، أمس، الجمعية الجزائرية لأمراض وجراحة الكلى بمنتدى المجاهد مطالبها بترقية عمليات التبرع والزرع من المتوفين دماغيا، داعية كافة الجزائريين إلى المشاركة الواسعة في عمليات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة كونها الطريقة الوحيدة المتبقية لإنقاذ حياة الآلاف من عاجزي الكلى بالمجتمع لاسيما الأطفال.
وصل عدد حالات أمراض الكلى المزمنة في الجزائر إلى 5,1 مليون حالة، فيما يقدر عدد عاجزي الكلى بأكثر من 15ألف حالة يستفيدون من التصفية الدموية في 274 مركزا للتصفية في كامل الوطن. والأرقام تتحدث أيضا عن تسجيل حوالي 4 آلاف حالة عجز كلوي جديدة سنويا، تضاف لقائمة حالات الفشل الكلوي وقائمة انتظار بسبعة آلاف حالة تنتظر كلها عملية الزرع، 90 ' منهم ليس لهم متبرع مما يبين مدى الحاجة المستعجلة لترقية عمليات التبرع من المتوفين دماغيا والاستجابة لطلب الزرع الكلوي. علما أن سنة 2011 سجلت إجراء 300 عملية زرع بالرغم من أن المعدل المطلوب هو 500 عملية زرع في السنة، بحسب ما أشار إليه البروفسور الطاهر ريان رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض وجراحة الكلى، أمس، بمنتدى المجاهد بمناسبة إحياء اليوم العالمي للكلى المصادف للثامن مارس الذي جاء هذه السنة تحت شعار ''تبرع، استقبل كلى لإعادة إعطاء الحياة''.
وجدد ضيف المجاهد الحديث عن عمليات التبرع من الموتى التي قال أنها بقيت تراوح مكانها بالرغم من العمل الكبير الذي قامت به الجمعية وما زالت فيما يخص التحسيس بأهمية التبرع بعد الوفاة، وأبدى المتحدث بالمقابل ارتياحه لكل المجهودات التي تم بذلها إلى اليوم والتي سمحت بتحقيق بعض التقدم في المجال ''ولكن ما يزال ينتظرنا عمل جبار آخر خاصة فيما يخص توعية المجتمع بأهمية التبرع بعد الوفاة الذي يبقى مستقبل زرع الأعضاء مرهونا به''. كما تحدث أخصائيو مرض الكلى، ضيوف المنتدى، عن مشكل العجز الكلوي عند الأطفال الذين تتحدث أرقام عام 2011 عن تسجيل 183 طفلا مسجلا في عمليات التصفية الدموية، منهم 87 حالة في غسيل الكلى الصفاقي أو ''البريتوني''. وجددوا نداءهم للوزارة الوصية للنظر بعين الرأفة والاعتبار إلى هذه الشريحة مطالبين بالإسراع في إيجاد حل لوضعيتهم كون مستقبل المجتمع مرتبط بهم.
جدير بالاشارة أن 2012 ستشهد فتح المعهد الوطني للكلى الكائن بالبليدة وأيضا تفعيل الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والأنسجة المنتظر أن يعطيا دفعا قويا ونفسا جديدا لملف زرع الكلى والأعضاء عموما بالجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حنان.س
المصدر : www.el-massa.com