الجزائر

إحياء اليوم العالمي للتضامن الإنساني وسط صمت دولي رهيب على إنتهاكات الكيان الصهيوني في قطاع غزة



يقف العالم اليوم على حافة إنهيار خطير لقيم التضامن الإنساني، أمام صمت دولي رهيب إزاء إنتهاكات الإحتلال الصهيوني للقيم الإنسانية والأخلاقية في قطاع غزة الذي يواجه تهديدا وجوديا غير معهود.و في الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن الانساني في ال20 ديسمبر, لايزال الكيان العنصري يضرب كعادته بمعاني القيم الانسانية والقوانين والمواثيق ذات الصلة عرض الحائط في قطاع غزة, مع افلاته من المحاسبة على جرائمه المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
انهيار أبسط مظاهر التضامن الإنساني جراء الممارسات اللاإنسانية للاحتلال الاجرامي الذي خلف منذ أكثر من شهرين وحتى اللحظة, استشهاد أكثر من 19 ألف فلسطيني و اصابة أزيد من 52 ألف آخرين ونزوح 1.9 مليون شخص قسرا ودمارا شبه كامل للبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة, يأتي وسط مخاوف من تفاقم الازمة الانسانية مع حلول فصل الشتاء.
و في هذا السياق, تحذر وكالات الأمم المتحدة من مخاطر تحول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بسبب تفشي الأوبئة والأمراض بصورة متسارعة حيث يتعرض 45 بالمائة من الأطفال في القطاع لمخاطر الإصابة بالأمراض المعدية وتفشي الأوبئة.
و وصفت إيزابيل دوفورني, رئيسة منظمة أطباء بلا حدود, الوضع بأنه "ميؤوس منه" في المستشفيات "المكتظة". وذكرت أن "ربع المرضى الذين تعالجهم منظمة أطباء بلا حدود هم من الأطفال دون الثانية عشرة", و"نصفهم أقل من 18 عاما, ومعظمهم من النساء والأطفال".
كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن استشهاد 297 نازح فلسطيني على الأقل, كانوا قد لجأوا إلى منشآت وكالة "الأونروا" في غزة خلال الفترة بين 7 أكتوبر و16 ديسمبر.
و يهدف اليوم العالمي للتضامن الانساني الى مواجهة التحديات التي تعرفها البشرية في كثير من مناطق العالم, والعدوان والصراعات والازمات, وتحقيق السلم والأمن الدوليين وتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية.
كما تسعى هذه التظاهرة الانسانية الى دعم نظام اجتماعي ودولي يعزز حقوق الإنسان والحريات الأساسية والعدالة الاجتماعية و الاقتصادية وضمان الكرامة للجميع ومكافحة الفقر وعدم المساواة و التفاوت بين الدول وتحقيق التعاون الدولي.
و أعلنت الامم المتحدة في 20 ديسمبر 2005 بأن 20 ديسمبر من كل سنة سيكون "يوما عالميا للتضامن الإنساني", ايمانا منها بنشر الوعي بأهمية التضامن من أجل اعلاء القيم الأساسية والعالمية التي يجب على جميع الناس تعزيزها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)