تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رسالة من أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ثمن فيها العلاقات الطيبة التي تربط البلدين ووجه له فيها دعوة رسمية للقيام بزيارة للكويت.
وجاء في رسالة أمير دولة الكويت: ''يطيب لي أن أعرب عن خالص تحياتي وأطيب تمنياتي لفخامتكم بدوام الصحة وموفور العافية. وأن أشيد بالعلاقات الأخوية التي جمعتنا على مدى السنوات الطويلة والتي ستمتد وستظل مستمرة بعون الله تعالى''. وثمن الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح في الوقت ذاته ''العلاقات الطيبة'' التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وتطلعهما ''الدائم والمشترك'' لتعزيزها والرقي بها إلى مجالات أرحب تحقيقا لمصلحة البلدين المشتركة''.
وفي هذا السياق فإنه يسرني -يضيف أمير دولة الكويت- أن يحمل رسالتي هذه لفخامتكم ولدنا معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزير شؤون الديوان الأميري بمناسبة زيارته للبلد الشقيق لينقل إلى فخامتكم طيب وصدق مشاعرنا واطمئناننا على صحتكم وتجديد دعوتنا لفخامتكم لزيارة بلدكم الكويت التي نترقب لها لنسعد برؤية ولقاء أخينا العزيز وللتعبير عما نكنه لفخامتكم قيادة وشعبا من محبة ومعزة''.
دعا السيد محمد أخاموخ نجل المجاهد الفقيد موسى أخاموخ بمناسبة إحياء الذكرى السادسة لوفاته، الشباب إلى مواصلة الحفاظ على مبادئ الفقيد في العمل على صون وحماية الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه يسير على خطى والده الذي أوصاه بالوطن ككل وليس تمنراست فقط.
وأوضح السيد محمد أخاموخ وهو أحد أعيان منطقة الأهقار أمس بمنتدى ''المجاهد'' أنه يطبق وصايا والده في السير على وصاياه ومبادئه الحريصة على الحفاظ الشامل على التراب الوطني من الحدود إلى الحدود، كما حث الشباب على الاستمرار في هذا النهج المستمد من مبادئ ثورة نوفمبر ومن مواقف الحاج موسى أخاموخ البطولية والتي ما زال التاريخ يشهد له بذلك.
من جهته، كانت للأستاذ في التاريخ بجامعة الجزائر السيد محمد لحسن زغيدي مداخلة حول شخصية أمين العقال توار' الأه'ار والمجاهد الراحل، الحاج موسى أخاموك، بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل هذه الشخصية الوطنية الفذة وتطرق إلى مختلف المعارك التي قام بها السكان التوارق بالمنطقة، مشيدا بالتضحيات الجسام التي قدمها هؤلاء السكان.
وروى الأستاذ شهادته مع الراحل الذي قال له في أحد الأيام ''أن ركبتي لم تعدا تحملا جسدي من كثرة الجلوس تحت قبة البرلمان لأبين أن الجزائر موحدة وأنا برمزي وزيي هذا''، وكشف أن الحاج موسى أخاموخ استطاع أن يجهض السياسة الديغولية في تقسيم البلاد وفصل الصحراء عنها في مناسبتين سنتي 1956و,1960 حيث عرضت على أخيه باي أخاموخ أن يكون رئيسا لجمهورية في الجنوب ولكنه رفض كل أشكال الاغراءات.
وجاء في حديث حماسي عن أخيه قال فيه ''إن جئت لفرنسا ليس لأطلب استقلال الجزائر ولم أطلب منكم أن أستقل عن الجزائر'' وهي إشارة قوية ورسالة واضحة تعكس بحق مدى تمسك سكان الجنوب بكل الوطن.
وتحدث عن معركة ''تيت'' سنة 1902 في عهد القائد موسى أق أماستان، التي استشهد فيها 71 مجاهدا من أبطال المنطقة ومعركة ''إيلمان'' سنة 1917 والتي تلقت فيها القوات الفرنسية هزيمة نكراء عرفت استشهاد 10 مجاهدين، حيث أجبرت بعدها القوات الاستعمارية على طلب الهدنة من القائد موسى أق أماستان.
وتندرج هذه الندوة التاريخية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد، كما أوضح رئيس الجمعية محمد عباد، في إطار برنامج شامل أعدته الجمعية يهدف إلى المحافظة على الذاكرة الجماعية للأمة ومكافحة النسيان، ويعتبر هذا الحدث وقفة تكريم للمجاهد الراحل الحاج موسى أخاموك، حيث ''تقوم الجمعية بمثل هذه المبادرات الفكرية والتاريخية إجلالا وعرفانا لكل رجل خدم الجزائر على غرار الفقيد الحاج موسى أخاموك''.
وللتذكير، يعتبر المجاهد الراحل الحاج موسى أخاموخ الذي توفي عن عمر ناهز 84 سنة بمنزله بتمنراست قائدا وسلطان التوارق يوم 28 ديسمبر ,2005 وهو ينحدر من قبيلة ''كيل غالا'' النبيلة، وعرف عنه نضاله المستميت ضد القوات العسكرية الاستعمارية، حيث كان عضوا في جيش التحرير الوطني بالولاية السادسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : دليلة مالك
المصدر : www.el-massa.com