أحصت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في ولاية وهران، خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، ما لا يقل عن 18 ألف حالة ضعف بصر، وهو عدد كبير من الحالات التي أصابت الأطفال الذين لا يتعدى سنهم ال14 سنة، وهو ما يعني أن الإصابات تمحورت أساسا عند أطفال المدارس، لا سيما أولائك المتمدرسين في الطور المتوسط.أشار العديد من الأطباء المتخصصين في الطب المدرسي، إلى أن انتشار مثل هذه الحالات ينبئ بخطورة الأمر، مما يستدعي ضرورة التكفل الفعلي والآني بهم لأن أخذ قسط من الوقت من شأنه أن يؤثر سلبا على عمليات التكفل بالأطفال من مختلف الأعمار والمستويات، وحسب الطبيب المختص في الطب المدرسي، الدكتور عبد النور دلاوي، فإن الاهتمام بالأطفال والتكفل بهم ينطلق من اقتناء النظارات الطبية لهم خوفا من الوصول إلى حالات العمى، كون السبب الرئيسي الذي أوصلهم إلى هذا الواقع المؤلم هو إدمانهم على استعمال الأنترنيت والألعاب الإلكترونية والفيديو، بالإضافة إلى الإفراط في استعمال أجهزة الإعلام الآلي على حساب الدراسة والتحصيل العلمي.ومن منطلق أن الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو منتشرة بكثرة في الأوساط الشبابية والأطفال، فإن الاهتمام بالمتابعة الواقعية والفعلية للأطفال أصبحت من الأمور الضرورية والمهمة عند الأولياء والمربين من مختلف الأسلاك التربوية.وفي هذا السياق، أصبح الهم الأكبر للمختصين من الأطباء في المجال التربوي والتعليمي الاهتمام المتزايد بعالم الطفولة والمتابعة الدائمة في المجال المخصص للألعاب، حيث أنه لا يجب حرمان الطفل من أن يعيش طفولته، لكن ليس على حساب تربيته وصحته، ومن هذا المنطلق فإن مسؤولية الأولياء كبيرة جدا في الحفاظ على تربية أبنائهم ورعايتهم الصحية الضرورية من أجل أن يكون النشء كله متوازنا وصحيا.وعلى هذا الأساس، يطالب الأطباء المعنيين بالصحة المدرسية بوجوب التنسيق بين مختلف القطاعات المهتمة بالمجال التربوي والصحي، عن طريق تنظيم حملات توعوية تحسيسية لفائدة الأطفال بصفتهم المعني الأول بفقدان البصر وضعفه، إلى جانب الأولياء ومختلف فعاليات المجتمع المدني، من أجل الاهتمام بالصحة العمومية ومختلف الحالات المرضية، التي يمكن ويجب تفاديها مهما كان الثمن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج الجيلالي
المصدر : www.el-massa.com