إحباط محاولة لإغراق الجزائر بباخرة محمّلة بسائل تحنيط الجثث بين سواحل تلمسان ووهران

تمكنت، صبيحة أمس، القوات البحرية العاملة بالجهة الغربية للبلاد، من إحباط محاولة لإغراق السوق بحاويات محمّلة بسائل تحنيط الجثث الذي يحتوي على مواد كيماوية حافظة تساعد على الغش والتزوير والتقليد ومختلف الجرائم المنظمة التي ترهق أجهزة الأمن. وجاءت وقائع هذه العملية النوعية عقب معالجة المصالح المذكورة مرفوقة بعناصر الجمارك لمعلومات تفيد بوجود سيناريو يهدف إلى إدخال باخرة تجارية تقل مواد كيماوية خطيرة مصرح بها على أنها سلع ذات طابع تجاري، مما عجل بوضع خطة محكمة أسفرت عن اعتراض طريق هذه الباخرة التي كانت تود الرسو بميناء الغزوات قادمة إليه من ميناء وهران، حيث جرت محاصرتها وتطويقها في وسط الطريق، وتكللت العملية الناجحة باعتراض الباخرة وإجبار طاقمها على التوقف مع منع التقدم بها إلى السواحل الغربية للبلاد، وبعد سحبها إلى أدراج الميناء الذي كانت على وشك الوصول إليه، جرت عملية تفتيش حمولتها في عملية شاركت فيها القوات البحرية وعناصر من الجمارك والأمن الوطني، مما أسفر عن ضبط حاوية عملاقة تقل أطنانا هائلة من سائل تحنيط الجثث، وهو عبارة عن مادة كيماوية تحتوي على نحو 7 مواد كيماوية بالغة الخطورة جزء منها تستعمله مافيا المخدرات وتهريب الأسلحة في تغيير ملامح وجوه المجرمين وتغييرها بشكل يجعل صاحبها يظهر بهوية أخرى، فضلا عن توظيف جوانب أخرى من هذا السائل في القيام بأنشطة تزوير وتقليد وغش، خاصة بعد إضافتها إلى المواد منتهية الصلاحية لكي تبدو وكأنها مواد صالحة وحديثة الصنع، وهي جريمة كبيرة تضر بالاقتصاد وتسبب الكثير من الأضرار المالية والصحية للدولة والمستهلك في نفس الوقت، إلى جانب استعمالها في مجالات أكثر خطورة متعلقة بالجانب الأمني لاحتمال توظيفها كمواد تستعمل في صناعة الصواريخ والأسلحة الثقيلة.