أوضح البروفيسور فليبو، اختصاصي في أمراض الروماتيزم بالمستشفى الجامعي لمدينة ''ليل'' الفرنسية، بأن أمراض الروماتيزم الحاد لا تعني كبار السن والبالغين فقط، بل باتت تمس الصغار، وحتى الرضّع الذين لا يتجاوزون سن العامين. ويقول البروفيسور جودي الهاشمي، رئيس الجمعية ل''الخبر''، إن الأمر يتعلق بأدوية العلاج الثنائي، أو ما يطلق عليها ''البيوتيرابي''، والتي باتت معتمدة منذ سنوات في علاج حالات الروماتيزم الحاد، مضيفا أنه يتوجب على الطبيب المعالج إخضاع المريض لتحاليل دقيقة قبل مباشرة العلاج، نظرا للمضاعفات الثانوية الحادة التي قد تنجرّ عن أخذ الدواء. ويرى جودي بأنه من الضروري وضع سجلات وطنية تحصي من خضعوا لتلك الأدوية في العلاج، وذلك بغرض مراقبة فعاليتها وحصر مضاعفاتها الثانوية. من جهة ثانية، نبّه البروفيسور فليبو، في تصريح ل''الخبر'' على هامش ملتقى دولي نظمته جمعية أمراض المفاصل الأسبوع الماضي، إلى أن هذه الأمراض ''الثقيلة'' أصبحت لا تعني الكبار فقط، بل تمس حتى الأطفال والرضّع، مضيفا أن علاجها التقليدي، والذي كان يتمثل في أخذ أدوية ''الكورتيكوييد''، يعيق النمو ويتسبّب في قصر القامة، ما يجعل استبدالها بأدوية العلاج الثنائي الفعالة ضرورة طبية عاجلة.
تاريخ الإضافة : 14/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص بورويلة
المصدر : www.elkhabar.com