إجلاء حوالي 150 مريض

غرق مستشفى غريس بولاية معسكر في مياه الأمطار، وذلك بعد هطول الأمطار في الفترة الأخيرة والتي أغرقت المستشفى في المياه، ليتم بذلك إجلاء حوالي 150 مريض من المستشفى وهو ما أثار استياءً واسعا في أوساط المواطنين والذين عبروا عن سخطهم لوضع المستشفى والذي غرق في مياه الأمطار العادية والتي لم تكن طوفانية لتصيب المستشفى بأمر كهذا والتي عطلت زيارة المواطنين لذويهم. أغرقت مياه الأمطار مستشفى غريس بولاية معسكر في المياه، إذ تحول هذا الأخير أشبه ببحيرة جراء الأمطار التي تهاطلت في الفترة الأخيرة بالولاية، ليثير الأمر بذلك تساؤلات في أوساط المواطنين الذين أثارتهم الظاهرة التي أتت على إغراق المستشفى. وقد تم إجلاء ما يقارب ال150 مريض من المستشفى بسبب هذه الأمطار التي رفعت منسوب المياه إلى مستويات مشهودة، إذ امتدت هذه الأخيرة إلى أروقة المستشفى والأقسام الداخلية وغرف المرضى ما جعل القائمين على المستشفى يقومون بإجلاء المرضى لغرض إبعادهم عن المياه وتجنيبهم إياها، وقد عبر المواطنون عن تذمرهم الشديد لما يحدث بهذا المستشفى، وخاصة أن هذه الأمطار لم تكن طوفانية بما يكفيها لإحداث ما حدث إذ كانت أمطارا عادية ومعتدلة. ولم يقتصر الأمر على المستشفى فحسب، بل امتدت مياه الأمطار إلى المدرسة المجاورة والتي غرقت في الأمطار أيضا، وهو ما أثار تساؤلات واسعة في أوساط المواطنين حيث أبدوا امتعاضهم من الوضع الذي يفرض نفسه. وقد أرجع كثيرون الأمر للبنى التحتية والمنشآت القاعدية للمستشفى والتي قد تكون غير خاضعة للمعايير والمقاييس اللازمة التي تؤهلها لتكون مستعدة لمجابهة الأمطار والعوامل الطبيعية والتي قد تمثل خطرا وتهديدا لسلامة المرضى والمواطنين، وخاصة أن الأمر يتعلق بمؤسسة استشفائية أين يتوجب أن تحفظ سلامة المرضى. ومن جهته، فقد فرض وضع المستشفى حظر الزيارة على الزوار، إذ كلما قصدوا المستشفى لزيارة ذويهم من المرضى اصطدموا بالمياه المتجمعة بالمستشفى والتي تمنعهم من دخوله.تميم: هذه أسباب غرق المستشفى كل سنة
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مستشفى غريس بمعسكر، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن هذا المستشفى يشهد نفس الحالة خلال كل سنة، بحيث لدى تساقط الأمطار العادية يغرق في مياه الأمطار متسببا في منع الزوار من الدخول أو الخروج منه، حيث لطالما كان الأمر محل شكوى من طرف المواطنين بالمنطقة ولا يقتصر الأمر على المستشفى بل أيضا على المدرسة المجاورة والتي تغرقها مياه الأمطار العادية والتي تحول دون دخول التلاميذ إلى الأقسام. وأشار المتحدث بأن الوضع يعود إلى البنية التحتية وانعدام المعايير اللازمة بالمستشفى والتي تتسبب في الظاهرة، وأضاف المتحدث بأن مكتب المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمعكسر وجه رسالة للسلطات المعنية لاحتواء المشكل والقضاء عليه وتنتظر الرد. ومن جهته، فإن إصلاح هذا الخلل الذي يرافق المستشفى ويفرض نفسه كل تهاطل للأمطار طالما اشتكى منه المواطنون للسلطات غير أنهم لم يحركوا ساكنا. وفي ذات السياق، أشار المتحدث إلى أنه تم إجلاء 150 مريض لتجنيبهم التبلل بمياه الأمطار.