إجلاء 5500 إفريقي في 30 عملية

لا زالت حملات إجلاء الرعايا الأفارقة متواصلة بولاية وهران حيث قامت مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري و المصالح الامنية أول أمس بإجلاء 68 رعية من مختلف الجنسيات خلال العملية الثلاثون التي تقوم بتنظيمها حسبما أفاد به المدير الولائي ل «لاداس» فضالة محمد الذي أوضح بانهم وجدوا صعوبة كبيرة في جمعهم خاصة و أنهم سرعان ما يلوذون بالفرار و تحويل هذه الفئة إلى «مركز التجميع» ببئر الجير ومن تم نقلهم الى «مركز العبور» بتمنراست ليوجهوا من خلاله إلى بلدانهم الأصلية ، مؤكدا بأنهم سخروا كافة الإمكانيات المادية و البشرية من أجل إنجاح هذا الإجراء لا سيما ما تعلق بتوفير المواد الغذائية و الأدوية و الحليب للرضع التي حملت بشاحنات خصص عدد منها لحمل أمتعتهم أيضا ، ناهيك عن الحافلتين اللتان قامتا بنقلهم بمرافقة طاقم خاص تم تجنيده لهذه العملية يضم أطباء و نفسانيين من مديرية النشاط الاجتماعي الى جانب متطوعين من الهلال الأحمر الجزائري .و رغم أن مديرية النشاط الاجتماعي تمكنت منذ انطلاق عملية إجلاء الرعايا الأفارقة من تحويل 5500 رعية الى تمنراست إلا ان جلها باءت بالفشل ، لا سيما و انهم سرعان ما عاودوا الهرب و الرجوع الى ولاية وهران ، و يتمركزون من جديد بمناطق متفرقة بها على غرار وسط المدينة و بالقرب من مقر الولاية و بحي العقيد لطفي و يستقرون ببيوت فوضوية بالحاسي التي اتخذوا منها حيا لهم ، ناهيك عن تواجدهم بفندق حي المدينة الجديدة و كذا تأجير عدد منهم لسكنات ببنايات قديمة بحي سان بيار و سانت أنطوان و غيرها و يتخذون من التسول مهنة لهم ، و هو الأمر الذي أضحى يستدعي تضافر الجهود بين مختلف الجهات الفاعلة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة ، خاصة و أن وهران تحولت خلال السنوات الأخيرة ملاذا للعديد من المهاجرين غير الشرعيين لا سيما الأفارقة .