إجراءات عفو رئاسية لفائدة 245 محبوسة بمناسبة عيد المرأة بوتفليقة يدعو إلى مشاركة نسوية قوية في التشريعيات

تستفيد 245 محبوسة محكوم عليهن نهائيا وتخفيضات جزئية لمحبوسات أخريات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لعيد المرأة بقرار من رئيس الجمهورية. وتتضمن إجراءات العفو المتخذة، كما جاء بيان، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، مقاطع منه ''تخفيضا كليا للعقوبة بـ18 شهرا لفائدة النساء المحبوسات ممن ابتلين بجرائم لا تشكل خطورة كبيرة على المجتمع، وبقي لهن أقل من 18 شهرا عن انتهاء مدة العقوبة، يؤدي تطبيقها إلى استفادة 245 محبوسة وتخفيضات جزئية لباقي المحبوسات''. ويستثنى من الاستفادة من إجراءات العفو المحبوسات المعنيات بأحكام الأمر المتضمن تنفيذ ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، أو المحكوم عليهن بسبب جرائم الإرهاب والتخريب، والمحكوم عليهن من أجل جرائم القتل والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وقتل الأصول''، كما جاء في بيان الرئاسة.  وفي رسالة له بالمناسبة، دعا الرئيس بوتفليقة إلى مشاركة نسوية قوية في الانتخابات المقبلة، كما رافع لأجل الإصلاحات التي أطلقها. وقال ''لقد بادرنا مؤخرا بإصلاحات سياسية ارتأينا أن الجزائر بحاجة إليها مست مفاصل أساسية في الحياة السياسية، ما أحدث حيوية كبيرة في المجتمع، سيكون من نتائجها إعطاء دفع جديد للتجربة الديمقراطية في بلادنا وحفز للطبقة السياسية حتى تتفاعل أكثر مع رغبة الجزائريات والجزائريين في التنوع واختلاف الرأي وتكافؤ الفرص في التنافس الانتخابي''. وأضاف في رسالته ''إن الإصلاح الذي شمل الأحزاب باعتبارها العمود الفقري للحياة السياسية يعكس إيماننا القوي بالدور الهام والحيوي الذي تؤديه الأحزاب في احترام قواعد النظام الديمقراطي والمؤسسات الدستورية والرأي الآخر، سواء أوصلت الانتخابات الحرة والنزيهة هذه الأحزاب إلى سدة الحكم، أو كانت في المعارضة تضطلع بدور المراقبة والمحاسبة''.
ووجه بوتفليقة رسائل جديدة للأسرة تنخرط ضمن خطابه التقليدي بضرورة ''فسح المجال لتكون الصحافة بحق وسيلة للنقد البناء ولإصلاح المجتمع وخدمة الإنسان والوطن، وذلك بالاحتكام إلى ضوابط الضمير المهني والنزاهة واحترام الخصوصيات''.