إجراءات صارمة بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية لتأمين الصحراء الجزائرية استبدال الخيم بالقصور والمباني الخفيفة لمنع اختطاف السيّاح ليلة رأس السنة

أمرت وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالاستعانة بالقصور والمباني الخفيفة بمنطقتي أدرار وتيميمون وكافة الولايات الجنوبية لإسكان السياح المتوافدين على الجزائر بداية من شهر ديسمبر القادم، في إطار ما يعرف بـ”موسم السياحة الصحراوية”، بدل الخيم، فيما شدّدت فيه هذه الأخيرة على وجود تنسيق أمني محكم مع أسلاك الأمن ووزارة الخارجية لحماية كافة الرعايا والسياح وإحباط أية عملية اختطاف. وقالت مصادر مأذونة بوزارة السياحة لـ”الفجر” أن هذه الأخيرة سطّرت مخطّطا محكما لإنجاح موسم السياحة الصحراوية في الجنوب وتحقيق أعلى نسبة من المداخيل ليلة رأس السنة في الشمال، عبر إعادة تهيئة الفنادق وإقرار برنامج مكثّف وثري يستقطب السيّاح الجزائريين والأجانب. وقالت في هذا الإطار إن العمل يجري على قدم وساق مع وزارتي الدفاع والداخلية والجماعات المحلّية والخارجية لتأمين الوافدين إلى الجزائر ولاسيما بالولايات الصحراوية، حيث تطرح على هذا المستوى عدد من التخوّفات بسبب ما تشهده الصحراء الكبرى من اضطرابات. وأوضحت مصادرنا أنه تم إعطاء أوامر للاستعانة بإسكان السيّاح في القصور والبناءات الخفيفة بدل الخيم، مع العلم أنه سيتم تأمينها بشكل حذر تفاديا للاختطافات الإرهابية التي عادة ما تثير تخوّف السياح الأجانب. من جهة أخرى، تسعى وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة النقل لضمان المواصلات للسياح في أمان وباسعار معقولة وذلك سواء على مستوى الولايات الشمالية أو الجنوبية خلال احتفالات موسم السياحة الصحراوية. وطبقا لذات المصادر تلقت المؤسسات البنكية هي الأخرى تعليمات صارمة من قبل الحكومة لتسهيل تحويل الأموال للسياح حتى لا يجد هؤلاء أي عراقيل تمنعهم من تمضية ليلة رأس السنة بالجزائر. إيمان كيموش