إجراء أزيد من 300 عملية ختان بمستشفى وادي الزناتي

في إطار العمليات التضامنية و الإنسانية خلال شهر رمضان الكريم، قصد تكريس قيم التضامن والتآزر داخل المجتمع خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، و تعزيز لمبدأ العمل الجواري بين المؤسسات الصحية والمجتمع المدني ،وتطبيقا لتعليمات وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات والتي تؤكد على أن الختان هو عملية جراحية لا يمكن ممارستها إلا من طرف جراح و في هيئة صحية عمومية أو خاصة توفر كل شروط السلامة لنجاحها، برمجت المؤسسة العمومية الإستشفائية الأمير عبد القادر بوادي الزناتي عملية واسعة لختان الأطفال ، هذه العملية و التي بادر بها المستشفى بالتنسيق مع جميع الهيئات الفاعلة و الجمعيات الخيرية ، انطلقت منذ أول يوم من شهر رمضان الكريم ، حيث بلغ عدد الأطفال المستفيدين من عملية الختان الى غاية نهاية الشهر الفضيل حوالي 315 طفلا معوزا عبر مختلف المجمعات السكانية المتواجدة بمدينة وادي الزناتي و المدن المجاورة لها على غرار بلدية وادي الزناتي،تاملوكة،برج صباط،عين رقادة وعين مخلوف،عين أحساينية،حمام دباغ...الخ ،و العملية متواصلة إلى ما بعد شهر رمضان، و ليلة السابع و العشرين و التي أصبحت تعرف لدى العائلات الجزائرية كتقليد متعارف عليه و يستحب فيها ختان الأطفال الصغار، حيث تم خلال هذه الفترة وحسب البرنامج المسطر من طرف إدارة المستشفى ختان حوالي 45 طفلا آخر، و لإنجاح هذه العملية، حرص القائمون على المؤسسة الاستشفائية بوادي الزناتي على حسن الاستقبال والتنظيم والتسيير الجيد، من أجل إدخال البهجة و السرور في نفوس الأطفال و أسرهم حيث سخرت في هذا الإطار كل الإمكانيات المادية و البشرية، شملت أطقم طبية تضم جراحين و ممرضين على الرغم من أن المستشفى يتوفر على طاولة واحدة لعملية الختان لكن لم تكن عائقا لدى الأطباء، بالإضافة الى أخصائيين نفسانيين لأجل التحضير النفسي للأطفال و تجنيبهم الخوف من عملية الختان.تجدر الإشارة إلى أنه و قبل مباشرة عملية الختان من طرف الجراحين، يتم إخضاع الأطفال لفحوصات و تحاليل طبية للاطمئنان على صحتهم و تفادي التعقيدات التي يمكن حدوثها بعد عملية الختان. هذا و قد استحسنت عائلات الأطفال المستفيدين هذا العمل الاجتماعي التضامني النبيل الذي مر في أجواء عائلية طبعها التآخي و التآزر.