الجزائر

إثر ثوران بركان نيراغونغو.. إخلاء الآلاف من مدينة غوما بالكونغو



انفجر بركان جبل نيراغونغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليل السبت الأحد، ووصل سيل من الحمم البركانية إلى تخوم مدينة غوما التي أمرت حكومة كينشاسا سكانها بإخلائها بعد أن عقدت اجتماع أزمة طارئا. وتوجه آلاف السكان إلى رواندا المجاورة حيث تجري عمليات استقبالهم وإيوائهم على قدم وساق.وأمرت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مساء السبت، سكان غوما بالمغادرة بسبب ثوران بركان نيراغونغو الذي يشرف على هذه المدينة الواقعة في شرق البلاد.
وقال وزير الإعلام باتريك مويايا في تغريدة على تويتر إنه "تم تفعيل خطة إخلاء مدينة غوما". وأضاف أن "الحكومة تنظر في إجراءات عاجلة لاتخاذها منذ الآن".
وأدى وصول سيل من الحمم البركانية إلى تخوم غوما في شرق الكونغو الديمقراطية بعد انفجار بركان نيراغونغو الذي يشرف على المدينة بدون إنذار مسبق إلى هرب السكان بالآلاف وسط حالة من الهلع. وقال مسؤول في محمية فيرونغا حيث يقع البركان ليل السبت الأحد "إلى جانب تدفق الحمم البركانية باتجاه الشمال الشرقي (كيبومبا/رواندا)، هناك سيل من الحمم ينزل إلى المدينة". وأضاف أن "هذه الموجة الثانية من الحمم وصلت إلى مطار غوما ومنطقيا ستنزل" إلى بحيرة كيفو.
ويقع المطار في الضاحية الشمالية الشرقية للمدينة التي تمتد بين الحدود الرواندية وشواطئ البحيرة. ولم يؤكد مصدر رسمي هذه المعلومات بينما كان الوضع ملتبسا منتصف ليل السبت الأحد مع تأكيد سكان أن تدفق الحمم توقف على أطراف المطار.
وكان آخر ثوران كبير لبركان نيراغونغو حدث في 17 جانفي 2002. وقد تسبب حينذاك بمقتل أكثر من مئة شخص وغطت الحمم خلاله الجزء الشرقي من غوما بأكمله بما في ذلك نصف مدرج المطار. وتدفقت الحمم بعد ذلك ببطء نحو المدينة التي قسمتها لتكمل مسارها إلى بحيرة كيفو. ونشرت صور لم يتم التحقق من صحتها من مصادر مستقلة ليل السبت الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت منازل تحترق وتبتلعها ببطء الحمم المنصهرة المتوهجة في الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة غوما وخصوصا في حي بوهيني.
وقال المسؤول في مرصد البراكين في غوما ماهيندا كاسيريكا إن "تدفق الحمم يتبع مسار تدفقها في 2002". ويمكن أن يكون استمرار تقدمها في المدينة مرتبطا بمستويات الحمم والضغط في فوهة البركان.
وانفجر البركان بدون أي إنذار مسبق. وبدأ لهب أحمر يخرج من فوهة البركان وانتشرت رائحة الكبريت في غوما. وأثار هذا النشاط البركاني المفاجئ على الفور قلق السكان المعتادين على ثوران البركان وإن لم يروا أي تدفق للحمم أو يشعروا بزلزال. وصرح أحد السكان أن "السماء اصبحت حمراء"، وتحدث عن "شعلات لهب هائلة تخرج من الجبل".
وفي رسالة إلى سكان غوما كبرى مدن شمال كيفو، قال الحاكم العسكري للإقليم الجنرال كونستان نديما إنه "يؤكد ثوران البركان". وتلى الرسالة أمر صدر عن الحكومة التي عقدت اجتماع أزمة في العاصمة كينشاسا "بإخلاء" المدينة.
من جهته، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي أنه "قرر قطع إقامته في أوروبا للعودة إلى البلاد الأحد من أجل الإشراف على تنسيق المساعدات للسكان في المناطق المهددة" بانفجار البركان.
وقطع التيار الكهربائي عن جزء كبير من المدينة وتوجه آلاف السكان معظمهم في عائلات إلى الحدود الرواندية القريبة في حالة من الفوضى وسيرا على الأقدام أو بدراجات نارية وسيارات. وعلى مر الساعات ومع تزايد خطورة الوضع تضخم حشد الفارين وقد حملوا فرشهم على رؤوسهم وطرودا وأطفال بأذرعهم بينما تطلق السيارات أبواقها.
وتوجه السكان إلى المركز الحدودي مع رواندا في الجزء الجنوبي من المدينة أو غربا إلى ساكي باتجاه منطقة ماسيسي الكونغولية. وتقع غوما بجوار الحدود و"الحاجز الكبير" أي المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين في جنوب المدينة.
وقال أحد السكان اصطحب عائلته في سيارته على طريق ماسيسي متوجها إلى ساكي "هناك عدد كبير من الناس على الطريق والكثير من السيارات. إنه الهروب". وأضاف أن "السير يجري ببطء على ثلاثة أو أربعة صفوف. السيارات محملة بالأمتعة الشخصية وتحمل الفرش في صناديقها أو على أسطحها". وتابع "هناك أطفال ونساء وشيوخ على الأقدام والأمطار تهطل"، مؤكدا أن "الوضع معقد".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)