الجزائر

إثر انهيار سقف مصلحة تصفية الدم والتوقف عن تقديم العلاج.. تيزي وزو/ مرضى القصور الكلوي يواجهون مصيرا مجهولا بعين الحمام



إثر انهيار سقف مصلحة تصفية الدم والتوقف عن تقديم العلاج.. تيزي وزو/ مرضى القصور الكلوي يواجهون مصيرا مجهولا بعين الحمام
يواجه مرضى القصور الكلوي بدائرة عين الحمام الواقعة على بعد 70 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، في الوقت الراهن مصيرا مجهولا يجعل حياتهم في خطر حقيقي إثر انهيار سقف مصلحة تصفية الدم بمستشفى المدينة جراءالرياح القوية التي مست المنطقة مؤخرا، الأمر الذي سيزيد من معاناة هؤلاء أكثر فبعد تلك التي يتكبدونها سابقا بسبب قلة امكانيات المصلحة يتم تسجيل هذه الحادثة لتزيد من الوضع حدة أكثر، خاصة في ظل أن حلم تدعيم المصلحة بسبع آلات حديثة التي كان من المرتقب إدخالها حيز الاستغلال اليوم تبخر معها، ما سيكلفهم عناء التنقل إلى المراكز المجاورة إن توفرت في انتظار إخضاع المستشفى إلى عملية إعادة الترميم أو تحمل عبء مصاريف القطاع الخاص.
يعد خبر انهيار سقف مصلحة تصفية الدم بمستشفى عين الحمام "ميشلي"، بمثابة صاعقة نزلت على مرضى القصور الكلوي بالمنطقة بحكم أنهم يدركون جيدا مدى كبر حجم المعاناة التي سيواجهونها لاحقا بسبب الحادثة. وحسبما أكده "بوفرقان بوخالفة" رئيس جمعية "تاسافت" لمرضى العجز الكلوي بتيزي وزو، في تصريحاته ل "الجزائر نيوز"، فإن مرضى القصور الكلوي بدائرة عين الحمام يواجهون في الوقت الحالي مصيرا مجهولا بعد انهيار سقف المصلحة المخصصة لهم، مضيفا أن المشاكل العديدة التي كانت تطرح سابقا على مستوى المصلحة الناجمة أساسا من ضعف بطاقة استيعابها وقلة امكانياتها، تفاقمت حدتها أكثر مع الحادثة التي ستكلف - بحسبه - المرضى عناء التنقل إلى مراكز تصفية الدم المجاورة لهم وذلك إن توفرت بحكم أن المشاكل نفسها يتم تسجيلها عبر المراكز الستة المتواجدة بالولاية والتابعة للقطاع العمومي، مضيفا أن هذه الوضعية ستجعل المرضى يدفعون فاتورة لامبالاة مسؤولي القطاع التي برزت بوادرها في عجزهم عن تشييد مراكز حديثة خاصة بهذه الخدمة. كما أشار محدثنا إلى أن مصلحة تصفية الدم بمستشفى عين الحمام تدعمت ب 7 آلات حديثة منذ سنة وكان من المنتظر إدخالها حيز التنفيذ ابتداء من اليوم بعد طول انتظار لقلة اليد العاملة، لتضاف إلى السبعة القديمة المتوفر عليها، إلا أن الحلم الذي طالما انتظره المرضى تبخر مع انهيار سقف المصلحة لاسيما أنه كان ينتظر من العملية الكثير خاصة في شأن فك الضغط عن المصلحة التي تتسع لاستيعاب 12 مريضا في اليوم فقط، وهي القدرة التي تبقى جد ضعيفة مقارنة بعدد المرضى المتوافدين عليها والقادمين من مختلف مناطق الدائرة. وفي السياق نفسه، أشار أحد مرضى القصور الكلوي من "ميشلي"، إلى أن حياتهم منذ ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي، تتواجد في خطر حقيقي، مضيفا أن الشيء الذي زاد من مخاوفهم أكثر هو احتمالية تأخر إعادة ترميم سقف المستشفى قبل حلول فصل الشتاء، حيث أن منطقتهم - على حد تعبيره - تصبح معزولة بفعل الثلوج خلال هذه الفترة لأيام طويلة، الوضع الذي سيمنعهم من الالتحاق بالمراكز المجاورة لهم سواء التابعة منها للقطاع العمومي أو الخاص، العامل الذي سيشكل تهديدا حقيقيا لصحة وحياة العديد منهم قد يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها.
على صعيد آخر، طرح رئيس جمعية تاسافت عائقا آخر ساهم في تفاقم معاناة مرضى الكلوي بمنطقة عين الحمام على غرار المناطق الأخرى بولاية تيزي وزو، والمتمثل في رفض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عقد اتفاقية مع العيادات الخاصة من أجل تحمل مصاريف علاج المرضى المؤمنين لديه، وهو الامتياز الذي يضمنه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء للمرضى المؤمنين عنده، الوضع الذي يجبر المرضى على قطع مسافة 160 كم ذهابا وإيابا إلى مستشفى تيزي وزو لتلقي العلاج عوض التوجه إلى العيادة الخاصة بمدينة عزازقة التي تبعد سوى بضعة كيلومترات عن عين الحمام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)