عقوبات الفاف لم تعد ردعية
لا تزال ظاهرة العنف تجتاح الملاعب الجزائرية، بل ضربت بقوة في هذا الموسم الذي عرف عدة إنزلاقات خطيرة زادت من توسيع رقعة الحقد بين جماهير أندية الوطن الواحد، فالملاعب الجزائرية لم تعد مبعث أمن لمحبي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وهو ما تجسد نهاية الأسبوع المنصرم، أين شهدت مباراة مولودية العاصمة وشبيبة القبائل أحداث مؤسفة خلفت ضحيتين يرقدان حاليًا في غرفة الإنعاش، فيما لا تزال الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تدرس حيثيات القضية التي قد لا تتجاوز سقف عقوبة حرمان من الجمهور وغرامة مالية، لكن ماذا عن أصحاب القرار في الفرق الذين عادة ما يغذون العنف بتصريحات غير مسؤولة؟ ماذا عن الرؤساء النوادي الذين أضحوا يقدمون الوعود لجماهيريهم في المقابل يدركون حق الإدراك أن الأهداف المعلنة لا يمكن تجسيدها على أرض الواقع لعدة ظروف أهمها سوء التسيير وغياب الدعم المادي وعدم وجود كفاءات على مستوى المكتب التنفيذي للأندية الجزائرية التي تخضع لمنطق الشارع. قبل الحديث عن الأنصار وتفاقم ظاهرة العنف، كان يتوجب من القائمين على شؤون الكرة إعادة النظر في من لهم سلطة القرار على مستوى الأندية الجزائرية، فغالبية مسيري الفرق الوطنية وفي مختلف أقسامها يتواجد مسيرين لا يملكون حتى المؤهل الدراسي يسمح لهم بتسيير نادي رياضي، والأدهى أن العقوبات التي تطول الفرق غالبيتها مجحفة في حق الجماهير، فمن النادر ان تسلط عقوبة على رئيس نادي أو مسير فعال في فريق عريق، وخير دليل ما تشهده الرابطتي الأولى والثانية المحترفيتين، اللتان عرفتا هذا الموسم انزلاقات خطيرة أثناء المنافسة أودت إلى توقيف عدة اللقاءات، فيما بقيت نفس أسطوانة العقوبات، حرمان من الملعب وغرامة مالية لا أكثر ولا أقل....
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد حبيب بن حمادي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz