شدّد رئيس الحكومة الفرنسي الأسبق، جون بيار رافاران، أن زيارته للجزائر تأتي في إطار مهمة اقتصادية واجتماعية، تهدف إلى بعث مشاريع شراكة بين البلدين ستساهم في توفير 20 ألف منصب عمل مباشر، وهي مشاريع وصل تقدم المحادثـات حولها منتصف الطريق، حسب تعبير المسؤول الفرنسي.
قال جون بيار رافاران، أمس، في لقاء صحفي بإقامة جنان الميثاق ''إن هدفنا في فرنسا هو المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر، وأن الملفات الاستثـمارية المشتركة ستفتح المجال لتوفير 20 ألف منصب عمل مباشر''. وأضاف المسؤول الفرنسي أنه: ''تم التخلص من عدد من المشاكل، في حين أن هناك ملفات أخرى في صدد إجراء محادثـات حولها حاليا، وهو ما كان محل نقاش ودراسة 3 مجموعات عمل''. ويتمثـل عمل الأولى في محادثـات بين إطارات قطاع الطاقة بالجزائر مع ممثـلين من شركة ''توتال''، وأخرى بين إطارات قطاع الصناعة وممثـلي ''رونو''، والثـالثـة بين مسيّري مجموعة إنتاج الإسمنت الوطنية ''جيكا'' و''لافارج''. واعتبر رافاران أن المحادثـات بخصوص هذه الملفات قطعت نصف المشوار.
وتطرق رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق إلى الصعوبات التي يتعرّض لها مشروع ميترو الجزائر، وأوضح أن هناك عراقيل اشتكت منها المؤسسات المساهمة في إنجاز المشروع. وقد أبدى المتحدث رضاه عن الوساطة التي تقوم بها السلطات الجزائرية للتخلص من هذه المشاكل.
من جهته، أفاد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثـمار، محمد بن مرادي، أن المؤسسات المساهمة في المشروع قد دخلت نزاعا بينها لم يحدّد طبيعته، غير أنه أكد أن الشركة الجزائرية وهي مؤسسة ميترو الجزائر، قد سدّدت جزءا من الفواتير العالقة، وهي مستحقات الشركات الفرنسية المشاركة في المشروع. وأضاف الوزير أن الوساطة قد تم الشروع فيها، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من عملها في 28 فيفري لفك الخلاف بين شركاء مشروع ميترو الجزائر الذي سيكون جاهزا، حسب تأكيد كل من رافاران وبن مرادي، قبل نهاية السنة الجارية.
واعتبر بن مرادي أن الجزائر تحتاج إلى الاستثـمارات الأجنبية المباشرة لتجاوز مشاكل التشغيل والبطالة. وأضاف أن المشاورات بين الطرفين قد ساهمت في وضع آليات لتجاوز الصعوبات في الاستثـمارات الفرنسية في الجزائر. ورأى الوزير أن المحادثـات حول ملفات الاستثـمار قد تقدمت جيدا، خصوصا في مشاريع الإسمنت والبتروكيمياء وصناعة السيارات.
وبخصوص صناعة السيارات، كشف مسؤول القطاع في البلاد أنه تم اقتراح، صباح أمس، على مستوى مجموعة العمل المعنية بالمشروع، قائمة من 50 مؤسسة جزائرية لاستفادتها من عقود مناولة مع المصنّع ''رونو''، موضحا أن الجزائر تتوفر على قدرات في صناعات الزجاج والعجلات المطاطية والمنتجات البلاستيكية والكثـير من الصناعات الميكانيكية.
وأشار الوزير أن ممثـلي الشركة الفرنسية قد قبلوا، بشرط أن تصبح نسبة الاندماج الوطنية في مصنع سيارات رونو بالجزائر 50 بالمائة خلال السنوات الخمس القادمة. أما بخصوص مشروع الشراكة مع ''توتال''، أفاد الوزير أن قيمته 5 ملايير أورو.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سليم بن عبد الرحمان
المصدر : www.elkhabar.com