الجزائر - A la une

إبراهيم شرقي ينجز مسرحية لوحده.. ويتحدث عن "رفض الرداءة"!



إبراهيم شرقي ينجز مسرحية لوحده.. ويتحدث عن
المسرح الوطني يعرض "صفية" للجمهور بداية من الرابع أفريلاحتضن المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" صباح اليوم، ندوة ل"فريق" عمل مسرحية "صفية"، والتي سيكون أول عرض لها في الرابع أفريل الجاري.وفي هذه المسرحية التي قام بتأليفها وإخراجها وحتى تمثيلها وإنجاز الديكور والسينوغرافيا لها أيضا إبراهيم شرقي إلى جانب فايزة أمل، هي بالدرجة الأولى عبارة عن دراما مسرحية – تستغرق ساعة ونصف من الزمن - ويجسد كلا من الممثلين شخصيتين متناقضتين بالقصة التي تقوم المسرحية بسردها عن لمجد ومنّانة، إذ تربطهما علاقة حب، هذا الحب الذي يقول عنه إبراهيم شرقي مؤلف النص، إنه يحمل في طياته بذور فنائه منذ الوهلة الأولى، إذ يجعلُ من حياة منانة مأزق مأساوي لسائر أيامها.وتمر الأيام والسنين ولا تزال منانة تبحث عن جلادها لمجد ، هذا الأخير الذي حكم عليها بالموت المؤبد منذ فراره من شراسة ما تركهُ فيها، ولكن يشاء القدر –يضيف - بأن تلتقي منانة بلمجد من جديد وهي تائهة تلف صحراء قاحلة، وهو اللقاء الذي يصنفهُ المخرج شرقي على أنه جمع بين العودة بعد الاختفاء، كما هو أيضا اختفاء جمع بين إرادة الخير الناجمة من منانة كونها ضحية حب ممنوع وتورثها من أجله، وإرادة الانتقام من لمجد كونه رمز لإرادة الشر والغدر والعذاب.وعلى هامش الندوة التي قام بتنشيطها كل من إبراهيم شرقي إلى جانب فائزة أمل، بحضور إعلاميين ووجوه مسرحية، قال شرقي إنه لن يشارك في تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية" لأن عمله يمس كامل القطر الوطني، مضيفا "أرفض أن أتوج في زمن الرداءة".وحسب رأيه فإن المسرح يعالج كل ماهو إنساني، وإن المسرح هو فعل دهشة دائمة، ثمة دهشة يصنعها المسرح، وثمة اختلاف يمارسه الفنان المسرحي من خلال العرض.وبخصوص ذلك يضيف "إنه الشخص الوحيد الذي يستطيع حياكة المساحات الملونة من خلال عناصر الاتصال الجمالي التي تتخلق فوق الخشبة وينقلها مباشرة للمتلقي ويتشارك معه بها، الفنان المسرحي أيضا هو نسيج الفعل الفني الذي يقدمه من خلال الخشبة الساحرة ويبقى المسرح ما بقيت الحياة ،حيث يستطيع من خلاله الفنان المسرحي أن يبني ثقافة حية وكاملة .من ناحية أخرى، يعتبر مخرج "صفية " أن المسرح قادر على صياغة الفرد والمجتمعات بما يتلاؤم مع أدبنا وموروثنا الحي الذي نتشربه من خلال المسرح المختلف، ويبقى المسرح رداء الشعوب ومظهرها الخارجي فلينظر كل منا مما يصنع رداءه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)