الجزائر

إبراهيم سعدي يكشف خبايا الطاغية روائيا الأعظم قريب من ديكتاتوريي أمريكا اللاتينية



تعتبر رواية الأعظم ، لإبراهيم سعدي، الصادرة عن منشورات الأمل، قراءة في شخصية ومسار الطاغية في أي مكان من العالم العربي. تدور أحداثها في دولة تدعى المنارة ، وتبدأ من موت الأعظم، بعد أربعين سنة من الحكم المطلق، حيث صنع خلالها لنفسه عزلة شبيهة بعزلة ديكتاتوريي روايات أمريكا اللاتينية. يموت الأعظم، رغم أن الناس من حوله ظلوا يعتقدون بأن أجله لن يحين أبدا .
يموت الأعظم، ويخلفه ابنه عبد الغفور، الذي يتخذ قرار البحث عن أمه كوثـر، الماكثة في سجن شنشن ، ليعلن إبراهيم سعدي منذ الصفحات الأولى لهذه الرواية الشيقة، بأن عمله سيكون فظيعا، قاسيا إلى أقصى درجة، لأنه يترجم مسار طاغية.
وعن موضوع الرواية، قال إبراهيم سعدي في تصريح لـ الخبر ، لا أقصد من ذلك تناول الطاغية كموضوع ذي بعد إنساني عام، وإنما غرضي كان عدم حصر الظاهرة في بلد عربي محدد، ذلك أننا أمام ظاهرة عربية عامة. ولهذا نلاحظ، أنني أعطيت لشخصيات الرواية أسماء متداولة في مختلف البلدان العربية، وليس في بلد عربي بعينه .
وقال سعدي إنه لجأ إلى الواقعية لكن دون أن يصل الأمر، إلى ما يمكن تسميته بالواقعية التاريخية أو التأريخية. فقد استوحيت من كل طاغية عربي هذا القدر أو ذاك من خصائصه وسماته، بحيث يمكن القول إن الأعظم خلاصتهم جميعا. كما أنني وظفت التاريخ بطريقة حرة، حتى إن بعض الأحداث في الرواية تجري على غير ما جرت عليه في الواقع. على أن الخيال لعب دورا بالتأكيد .
ويتضح من خلال قراءة الرواية، أن الأعظم قريب من دكتاتوريي أمريكا اللاتينية، ويعتقد سعدي أنه ليست هناك رواية كتبت عن ظاهرة الاستبداد بنفس الروعة التي نجدها في الرواية الأمريكية اللاتينية. وليس في ذلك ما يثير العجب، ذلك أن الدكتاتورية كانت ظاهرة عامة في هذه المنطقة من العالم. وأوضح لقد تأثـرت بهذا الصدد خصوصا برواية خريف البطريك لغارسيا ماركيز .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)