إبراهيم بوناظر رئيس الوفد الجزائري و الرابطة الجهوية لوهران ل " الجمهورية "

لقاء مصر مفتاح التأهل زوال بعض الأندية بغرب الوطن سببه إهمال التكوين شرعنا في تشبيب سلك التحكيمإعتبر إبراهيم بوناظر رئيس الرابطة الجهوية لكرة اليد لوهران و رئيس الوفد الجزائري المتنقل إلى قطر أن حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى الدور ثمن النهائي وافرة شريطة بداية مشوار المونديال بقوة و تخطي المنتخب المصري الذي يعتبر - حسبه - عقبة "المحاربين" في البطولة العالمية ، و من ثمة مسايرة مشوار البطولة و مجابهة المنتخبات الكبيرة . بوناظر ، وعلى هامش حديثه عن حظوظ "الخضر" في مونديال قطر ، تطرق إلى وضعية كرة اليد بالجهة الغربية للوطن و مساعي الإتحادية لإعادة الإعتبار لليد الصغيرة بضواحي وهران ، حيث بدا جد راض على الحصيلة الأولية للفترة التي سير فيها الرابطة الغربية ، مبرزًا تجاوب برنامجه مع الاهداف المسطرة لغاية الآن ، رغم النقائص الموجودة و غياب الوعي لدى بعض الفرق التي أهملت حسبه الفئات الصغرى . نقاط كثيرة تطرق إليها رئيس الرابطة الجهوية لكرة اليد لوهران من خلال هذا الحوار . هل أنتم متفائلون بإمكانية تجاوز الدور الأول ؟بالتأكيد .. لا يمكن ان ندخل معركة ابطولة العالم بروح إنهزامية فحظوظنا وافرة لتخطي الدور الأول و التأهل إلى ثمن النهائي ، فالتحضيرات التي أجراها المنتخب الوطني و التي أختتمت بدورة "بيرسي" و بغض النظر عن النتائج الفنية أظهرت بوادر إيجابية و مطمئنة جعلتنا نتحمس لدخول المونديال القطري ، صراحة لدينا ثقة في إمكانيات كتيبة زغيلي . إنتقادات لاذعة طالت الناخب الوطني عقب مشوار "الخضر" في دورة "بيرسي " ، فما تعليقكم ؟لا يمكن الحكم على منتخب شارك في دورة ودية من أجل هدف واحد ألا و هو التحضير و تجسيد كل الإحتمالات في مباريات ودية ، كما اننا خضنا هذه الدورة في بلد سيكون منافس الجزائر في المونديال القطري ، و عليه فمن غير المنطقي أن يتم انتقاد الناخب الوطني الذي سطر برنامجا تحضيريا وفق في تجسيده ،و من السابق لأوانه الحكم على رفقاء بركوس فلا يخفى عليكم بأننا أبطال إفريقيا ، و سندخل المونديال في ثوب البطل و ليس بثوب الضحية . لكن ما يعاب على الإتحادية هو إختيارها لدورة " بيرسي " و إلغائها لدورة ودية كانت ستجرى بالجزائر ، هل لنا بمعرفة الأسباب الحقيقية ؟لا يمكنني أن أجيبك على هذا السؤال لأنه ليس من صلاحياتي ، فأنا أمين خزينة الإتحادية ، و رئيس الرابطة الجهوية لوهران ، و عليكم طرح هذا السؤال على رئيس الإتحادية الذي يمكنه ان يفيدكم بخصوص الأسباب التي جعلت الدورة الدولية بالجزائر تلغى . هل انت راض عن حصيلتك كرئيس للرابطة الجهوية ؟ الحصيلة مشجعة أظن أننا بدأنا نعيد الامور إلى نصابها الطبيعي ، فالأمور بدأت تتحرك بعدما إتضحت الرؤية ، فعندما ترى بأن الرابطة الغربية كانت ممثلة بناديين في نهائي كأس الجزائر بتنشيط كل من نجوم سيدي الشحمي رفقة أولمبيك بلعباس لنهائي كأس الجمهورية في صنف الأصاغر فذلك يؤكد بأن الأمور بدأت تتحرك من القاعدة ، و هذا هو الهدف الرئيسي للرابطة الغربية ، فقد مللنا من مشاهدة نفس الفرق في كل موسم ، و نريد أن تكون الجهة الغربية ممثلة بعدة لاعبين في المنتخب الوطني و ليس ببركوس و عبد الله فقط ، نريد أن نرى المنتخب الوطني مدعم بخمسة لاعبين مثلما كان عليه الحال في سنوات السبعينات و الثمانينات عندما كان المنتخب الوطني يعج بلاعبي الجهة الغربية من تلمسان و بلعباس و وهران التي كانت وحدها تدعم قسم النخبة و "الخضر" بترسانة من اللاعبين و التاريخ يشهد على ذلك . ما الذي تغير حسب رأيك ؟ هل السبب في غياب التنسيق ما بين المديريات الفنية الجهوية ؟السبب واضح و هو غياب إستراتيجية سليمة في التسيير ، فقد أصبحت الفرق تشتكي من غياب الدعم المادي و هي بالكاد توفر مستلزمات الأكابر و عليه فإن الفئات الصغرى تكون الضحية ، هناك أندية أوقفت نشاطها بصفة رسمية ، و فقدنا هذا الموسم سبع أندية قررت تجميد نشاطها ، صحيح أن هذه الفرق واجهت ظروف قاهرة جعلتها تتخذ هذا القرار لكنها مسؤولة عن هذا الوضع لأنها لم تراع الأسس السليمة لتجنب الأزمة المالية ، فالإعتماد على الكفاءات المحلية و إستغلال المواهب الموجودة محليًا كان سيجنب الكثير من المصاريف ، و هذا لا يعني أنها تتحمل المسؤولية لوحدها و إنما القائمين على الرياضة بهذه المناطق تتحمل هي الأخرى جزءا من المسؤولية. كيف تتعاملون مع عزوف الفرق عن الإنخراط خاصة أن مصادركم المادية من تكاليف الإنخراط ؟ و ماذا عن قانون الإعانات المالية بالنسبة للرابطات الجهوية ؟ و هل الإتحادية تدعمكم ماديًا ؟قمنا بمراسلة جميع الجهات لإطلاعها على الوضع ، نحن نستمد مصادرنا المادية من تكاليف الإنخراط و كما قلت قد نواجه أزمة مالية إذا تواصل هذا النزيف ، كنا ننتظر أن تتم إماطة اللثام عن قانون تدعيم الرابطات الغربية من طرف الوزارة المعنية، إلا أن القرار تم تجميده لظروف مجهولة ، و ليكن في علمكم أن الإتحادية لا يمكنها تدعيم جميع الرابطات الجهوية فهي الأخرى تواجه مشاكل مادية و بالكاد يمكنها توفيرها لتربصات المنتخبات الوطنية ، و عليه فنحن نعتمد على مساهمات الفرق حتى ندفع تكاليف الحكام بما في ذلك نفقات التكوين سواء للمدربين أو الحكام. بما أنك تطرقت لموضوع التحكيم و أنت حكم دولي سابق ، سمعنا أنكم قمتم مؤخرًا بتجديد هذا السلك ، ألا تعتقدون أن إدراج حكام شباب بهذه السرعة قد يكون مجازفة منكم ؟ بل تحد و رهان أخذته الرابطة على عاتقها و على مسؤولياتها ، فنحن وضعنا لجنة تضم نخبة الصافرة للجهة الغربية منهم حكام دوليين ، فلا خوف على لجنة فيها قهواجي و شامبي و أسماء كثيرة تقوم بهيكلة سلك التحكيم بالجهة الغربية ، و أظن أنه بدأنا نلمس الثمار و بوادر النجاح ، كيف لا و الرابطة الغربية نالت شرف إرسال الحكمين فارسي و قهواجي لتمثيل الجزائر في تربص حكام الدوليين بطوغو الصائفة الماضية ، و النتيجة كانت تصدر هاذين الحكمين قائمة الحكام الدوليين بإفريقيا متقدمين على حكام من تونس و مصر ، لتعود الصافرة الغربية إلى الواجهة الدولية بعد سبع سنوات من الغياب . كلمة تختتم بها هذا الحوار...أولاً أشكر جريدة "الجمهورية" على هذا الحوار الشيق ، فجريدتكم كان لها و لغاية الآن الفضل لتألق عدة مواهب في شتى الرياضات لمساهمتها في تسليط الضوء على الرياضيين ، و كنت و لا أزال من أوفياء هذه الجريدة رفقة جريدة "المجاهد" الناطقة بالفرنسية ، و أود أن أشكر جميع الأشخاص الذين أعمل معهم و دون أن أنسى عائلتي الصغيرة .