قررت الحكومة اقتناء محاصيل الفلاحين الذين لم يتمكّنوا من بيعها، وفق اتفاقيات سيتم إبرامها مع مصانع التحويل الغذائي و المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة المتخصّصة في تصنيع المواد الغذائية والمقدّر عددها بـ 5 آلاف وحدة، حيث يتكفّل الفلاحون بتموين هذه المصانع بالمواد الأولية، في مقدّمتها الحليب واللحوم والخضر والفواكه مشتقات الألبان.
كشف مصدر مسؤول بمديرية الذكاء الاقتصادي بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسّطة وترقية الاستثمار، أن مصانع المنتجات الغذائية ستتكفل بشراء محاصيل الفلاحين الذين عجزوا عن بيع غلّتهم في أسواق الجملة لحمايتهم من أية خسائر مادية نتيجة كساد المنتوج، في الوقت الذي سيتفيد أصحاب المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة من خضروات وفواكه طازجة لتموين صناعاتهم وبأسعار معقولة جدا مقارنة مع المنتجات المستوردة من الخارج، والتي غالبا ما تتسبّب في مضاعفة سعر المنتوج بعد تصنيعه وعرضه في أسواق الجملة ثم أسواق التجزئة، على غرار العصائر والطماطم المركّزة ومشتقات الألبان.
وحسب ذات المتحدّث، يأتي هذا القرار لرفع نسبة إنتاج المواد الغذائية في الجزائر، لاسيما أن هذه الأخيرة تشهد نقصا كبيرا باعتبار أن أزيد من 95 بالمائة من المنتجات المتداولة في الأسواق الجزائرية مستوردة من الخارج في مقدمتها الدول الأوروبية التي تشهد أزمة حادة هذه الأيام .
وقال ذات المتحدّث إن الحكومة قرّرت عبر وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار مساعدة الشباب الذين يرغبون في إنجاز مشاريع خاصة، لاسيما تلك التي تتعلق بالصناعة الغذائية في إطار سياسة رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة قرّرت أيضا تعويض كافة الفلاحين المتضرّرين من الكوارث الطبيعية، على غرار الجفاف والفيضانات والبرد من خلال منحهم تعويضات مالية.
إيمان كيموش
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com