الجزائر

إبراز دورالاعلام في التحسيس بترشيد استغلال المياه



إبراز دورالاعلام في التحسيس بترشيد استغلال المياه
استراتيجية ادارة الموارد المائية لحماية البيئة وتحقيق التنميةإستراتيجية إدارة الموارد المائية في الجزائر في ظل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مفهوم الحكامة، ضمن مقاربة مدمجة، وهي المحاور التي ركزت عليها العروض التي قدمت للصحافيين في الورشة التفاعلية والتحسيسية حول الدبلوماسية في قطاع الماء المنظمة، أول أمس، من قبل اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والثقافة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة «اليونسكو».تواجه الجزائر، اليوم، تحديات كبيرة من أجل سد حاجيات مختلف القطاعات المستهلكة للمياه، بحسب ما جاء في العرض المقدم من قبل ممثل وزارة الموارد المائية، الذي ذكر أن الحكومة بذلت ولا تزال جهودا كبيرة لتنمية قطاع المياه، واعتمدت على العديد من الاستراتيجيات والسياسات لحماية الموارد المائية، وتضمنت الكثير من الإجراءات والبرامج التنموية التي تهدف إلى الاستغلال الأمثل للمياه، حيث تم وضع معايير وقوانين لحماية البيئة من التلوث ومشاركة القطاع الخاص في إدارة المواد المائية خاصة.من المبادئ التي توجه السياسة المائية الجديدة في الجزائر، بحسب ما أبرزته رئيسة اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والثقافة حورية خليفي، إلى جانب مبادئ الوحدة، التشاور، الإقتصاد والشمولية، مبدأ الايكولوجيا (البيئة)، الذي يتمحور حول ثلاث محاور تتمثل في ندرة الماء ونوعيته والإستراتيجية المطلوب تنفيذها في هذا المجال، ويستند هذا المبدأ إلى الدفاع عن تكامل مكونات البيئة. وقد أكدت في عرضها على العلاقة الوطيدة بين الموارد المائية سواء كانت بحيرات، أو مياه جوفية وغيرها، واستمرار دورة حياة كائنات حية منها أحد أنواع القردة التي تعيش في منطقة بشرق البلاد مصنفة ضمن التراث البيئي العالمي، كاشفة عن تصنيف 3 مناطق جديدة ضمن هذا التراث منها منطقة بتلمسان وأخرى بالأوراس. إن التقييم الاقتصادي للمياه وقيم استعماله هو في الأساس وسيلة تسمح بتطبيق مبدأ: «المستعمل والملوث يدفعان «بحسب هذا المبدأ الملوث هو المسؤول عن التلوث هو الذي يدفع تكاليف التلوث، ويستند هذا المبدأ على الدفاع عن مكونات البيئة وحماية الصحة العمومية، كما أفاد المسؤول في مجال العلوم الدقيقة والطبيعية بمكتب «اليونسكو» بالرباط حسان بلغني، خلال العرض الذي قدمه.وأكد على مفهوم حكامة(حوكمة ) التسيير المدمج للموارد المائية، الذي انطلق في البداية، كما قال، من القطاع الخاص، ثم تعمم المفهوم على قطاعات أخرى، كما سلك ميادين أخرى متعددة مثل الميدان السياسي والميدان «القطري»، الهدف من ذلك تحقيق الفعالية والأداء. وأشار بلغني في هذا الصدد، إلى وجود « الكتاب الأبيض» الذي حدد خمس (5) مفاهيم أساسية والمتمثلة في الانفتاح، المشاركة والمسؤولية والنجاعة والتناسق، واعتبر في عرضه أن هذه مقاربة مدمجة لنظام مركب ومعقد، لأن الماء المورد الذي تتقاسمه عدة دول، كما هو الحال بالنسبة للجزائر،تونس وليبيا، كما يعد استراتيجي بامتياز في منطقة الشرق الأوسط بين فلسطين الأردن وإسرائيل ...وفيما يخص هذه الورشة الموجهة للصحافيين من مختلف وسائل الإعلام من ضمنها جريدة «الشعب» ، أكد بدوره أن الغرض منها التحسيس، وهو دور أساسي وهام يضطلع به هذا الأخير، باعتبارها ناقلة للمعلومات وقوة اقتراح، ويمكنها أن تساهم بفاعلية في إقناع الرأي العام بضرورة اقتصاد أو ترشيد استغلال الماء.ونظرا لهذا الدور، كما أسلف، يجعل من الضروري التخصص في مجال المياه وعلاقته بالبيئة وحماية الكائنات الحيوانية والنباتية، لافتا إلى أن الماء ركيزة من ركائز التنمية، ويشكل رهانات كبرى في مجال المناخ والايكولوجيا، كما قدم أجندة في آفاق 2030 ، حيث رسخت منظمة «اليونسكو»مفهوم الحق في الماء، كما هو الحال بالنسبة للتربية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)