إبراز التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب

أجمعت نقاط الارتكاز التي تمثل البلدان الإفريقية في المركز الإفريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب هي مثال يحتذى به في مواجهة هذه الظاهرة العابرة للحدود.و أكد ممثل نقطة ارتكاز بوركينا فاسو لدى المركز الإفريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب محافظ الشرطة دياو موسى، على هامش أشغال الاجتماع العاشر لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب أن "التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب يمكن أن تشكل مصدر استلهام للعديد من البلدان التي تكافح هذه الظاهرة".و قال نفس المسؤول "لم يعد هناك حديث في الجزائر عن الإرهاب أو اعتداءات منذ سنة 1994 مما يجعل التجربة الجزائرية قدوة في هذا المجال" مضيفا أنه "ليس بمقدور أي بلد و لا حتى القوى العظمى محاربة الإرهاب بشكل منفرد".و صرح أن الجزائر أصبحت "نقطة محورية" للتبادل و اللقاء نظرا لاحتضانها مقرات وحدة الدمج و الربط و المركز الإفريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب و منظمة الشرطة الإفريقية (أفريبول).و من جهته أشار ممثل نقطة ارتكاز كوت ديفوار الكولونيل واتارا إلى انه مهتم جدا بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب مضيفا أن "تبادلاتنا كثيرة مع شركائنا بالجزائر و استفدنا من تجربتهم و اعتقد أن هذا سمح لبلدنا بالتحلي باليقظة".و قال أن "الأعمال الإرهابية التي استهدفت كوت ديفوار حملت بلادنا على مراجعة استراتيجيتنا و الاستعداد لكل احتمال".و اعتبر الممثل الايفواري أن الاجتماع السنوي لنقاط الارتكاز "عامل أساسي بالنسبة لكافة الدول لأنه يسمح لنقاط الارتكاز بالالتقاء بالنسبة للبعض و التعارف و إقامة تعاون يضمن التبادل الآني حول مختلف المشاكل التي تهدد دولنا".و تعد نقطة الارتكاز المؤسسة المختارة من طرف كل بلد لتمثيلها في المركز المنشأ في اكتوبر 2004 و تكون ممثلة احيانا من قبل وزارات الداخلية او الدفاع او الشؤون الخارجية للدول الأعضاء.