الجزائر

إئتلاف أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر رد صريح ... نضج سياسي لمرحلة التفاعل المشترك



في خطوة سياسية استباقية متكاملة الأهداف اختارت فيها قاعدة الموزانة الحزبية الرشيدة للارتقاء إلى مرتبة الائتلاف والتوافق بمعالمه القوية ، أضفت التشكيلات السياسية الأربع مكسبا من العيار "النفيس" على الحركة الإصلاحية متعددة المحاور وقدمت كوكتالا متجانسا من الوعي السياسي بمضامين نضالية تعكس مبادئ العمل المتواصل لاستدامة الخيارات الصحيحة والصائبة في عهد الجزائر الجديدة . في مبادرة تاريخية لم تشهدها سلطة القرار الجزائرية من قبل جمعت حولها 27 تشكيلة حزبية على امتداد ساعات طويلة من الحوار والنقاش ، استطاعت الساحة السياسية مرة أخرى أن ترّسم في سجل العلاقات بين الدولة وشركائها طابعا خاصا عن التفاهم والنضج السياسي بخطوطه العريضة للعمل المشترك و العزم المطلق على الدفع بمرشح الإجماع بفارق زمني قصير لا يتعدى اليومان وفي نفس الأسبوع الذي فتح فيه قصر المرادية أبوابه للفاعلين بالجبهة السياسية . حركية بنّاءة وتفاعل ايجابي تشهدهما هذه الأيام الساحة الوطنية عكستا علنا وأمام أنظار العالم التحدي الكبير الذي رفعته التشكيلات السياسية في سبيل الإسهام في تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية و استكمالا لمسار الإصلاحات التي تجني ثمارها الجزائر على المدى القصير من مخزون الجهود المتضافرة ومن موردها النابض الذي لا يتوقف التقدم نحو الأمام . "ائتلاف أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر" رسالة واضحة لكل من يشكك ويقلّل من فعالية ثورة الإقلاع وخطاب صريح على الأبواق المضلّلة ورد مباشر على الأصوات العدائية التي تسعى دوما لزعزعة استقرار البلاد ، لقد اختار الائتلاف أن يكون توافقه من دماء الشهداء وكفاح الثوار باسم جبهة التحرير الوطني وانتقى شعاره من الديمقراطية الجزائرية التي ينادي بها ثاني حزب بالبلاد ، و قيّد حدوده السياسية بالحوار والازدهار والاستقرار المستقاة من مبادئ حزب المستقبل ، دون أن يهمل الوطنية والشعبية التي تنادي بها حركة البناء الوطني لتكون بمثابة صرخة الجزائر الجديدة التي تناضل وتدافع وتطالب دوما بالاستجابة لمتطلبات مرحلة حاسمة . تفعيل العمل المشترك الحزبي ألغى كل الصراعات والانشقاقات السياسية وأذاب الجليد السياسي وفتح باب المحادثات والمناقشات والمفاوضات لخدمة الوطن ومواصلة درب الإصلاح والتشييد وشرّح وبنزاهة ما تطمح إليه الجزائر و ركن جانبا كل المفارقات والمصالح الشخصية بحنكة التعامل مع الأزمات والرؤية السديدة في مواجهة الفتن الخارجية في علامة كاملة للنجاح وتنسيق الجهود لمرحلة التعاهد الجزائري . مثلما استطاعت الدبلوماسية الجزائرية أن تستعيد مكانتها وتبرز مواقفها الثابتة وتشارك بقراراتها في فضِ ومعالجة النزاعات على مستوى المحافل الدولية ، تؤكد اليوم ومن جديد الساحة السياسية بتشكيلاتها الأربع دورها الدائم في التشييد والبناء وفي الحسم و التلاؤم في كل مرة تطلب فيها الجزائر التضامن الحزبي وفي كل مرة تفرض فيها المستجدات إعلاء صوت الوطن والمصلحة العامة ، وفي كل تدخل يحتاج فيه الوطن إلى عناصر حيوية نشطة يحقق من خلالهم القفزة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)