الجزائر

إِلَهِي لاَ تُعَذِّب لِسَانًا يُخْبِر عَنْكَ



''إلهي لا تُعَذِّب لِسانًا يُخبِر عنك، ولا عَيْنًا تَنْظُر إلى علوم تدلّ عليك، ولا يَدًا تَكْتُبُ حديثَ رسولك؛ فبِعزَّتِك لا تُدخِلْني النّار''..
هكذا كان ابن الجوزي رحمه الله يُنَاجِي ربَّه، وربّما ابتهل إلى ربِّه قائلاً ''ارحم عبرةً تُرقرق على ما فاتها منك، وكَبِدًا تحترق على بُعدها عنك''.
فالانكسار والانطراح بين يدي الله تعالى أعظم العبادات وأجلُّ القربات؛ فالدُّعاء هو العبادة؛ حيث يتضمَّن أنواعًا كثيرة من العبادة كإسلام الوجه لله تعالى، والرغبة إليه، والاعتماد عليه والتّذلّل والافتقار.
يقول مطرف بن عبد الله بن الشخّير رحمه الله: ''تذاكرتُ: ما جماع الخير؟ فإذا الخير كثير الصيام والصّلاة، وإذا هو في يد الله، وإذا أنْتَ لا تقدِر على ما في يد الله إلاّ أنْ تسأله فيُعطيك، فإذا جماع الخير الدعاء'' وقال سهل بن عبد الله التُّسْتَري رحمه الله: ''ليس بين العبد وبين ربِّه طريقٌ أقرَبُ إليه مِن الافتقار''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)