الجزائر

أيها المقهور.. الجزائر ليست جزائرك!؟ الجدير بالذكر



أيها المقهور.. الجزائر ليست جزائرك!؟                                    الجدير بالذكر
ما حدث في بلدية الجزائر الوسطى، من تجاوزات ومجازر في عملية توزيع السكن الاجتماعي يعطي صورة مصغرة عن التسيب وسوء التسيير والتلاعب الفظيع في مصائر الطبقات الشعبية الهشة التي لا ملاذ لها إلا الدولة ولا صدر يحتصنها غير صدر الأم الرؤوم الجزائر.
سكنات موجهة لذوي الدخل البسيط وللفئات الشعبية المقهورة المسحوقة توجه وتمنح لغير مستحقيها لذوي المعارف والنفوذ وحتى للصديقات والخليلات والعشيقات.. إطارات، موظفون ومقاولون يتعاملون مع المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى يتكاتفون ويتضامنون من أجل سحب البساط من تحت الفقراء والمساكين والغلابى، وحرمانهم من سكنات ظلوا لسنوات عديدة ينتظرونها بفارغ الصبر ويمنحونها لغير مستحقيها مقابل درهيمات أو متعة جنسية أو تقرب من ذوي الجاه والنفوذ، وجميعها مهالك تؤدي إلى جهنم وبئس المصير، قد يقول قائل أن الأمر دبر في غفلة عن رئيس المجلس الشعبي البلدي المتفرغ هذه الأيام لصراعه مع السيد "أحمد أويحيى" الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي والمحاولة الإطاحة به وزحزحته من على الأمنة العامة للحزب، لكن أين بقية أعضاء المجلس الكثر وأين الإطارات والموظفين المفترض فيهم التفاني في خدمة الوطن والمواطن وأين الضمير وأين الحس المدني وأين الأخلاق من كل ما يحدث في بلدياتنا.
قرأت منذ مدة مخطوطا للسيد "بشير فريك" الإعلامي والوالي الأسبق عنوانه "إشكالية منتخبي البلديات رهانات وحقائق" يتحدث فيه من (الداخل) عن كل ما يتعرف له المنتخبون المحليون من ضغوطات وما يقترفونه (هم) من تجاوزات، ويخرج بحقيقة أن الدولة الجزائرية لم تقصر أبدا في التكفل بانشغالات مواطنيها لكن جميع ما تسخره الدولة من أجلها يذهب إلى غير وجهته ويستفيد منه أشخاص من المفترض أن يكونوا الوسيط الأمين بين الدولة والمواطن المقهور.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)