الجزائر

"أيها الكتاب الجزائريون.. لماذا لا تصلنا كتبكم؟" ناشرون مصريون يتحدثون ل"الفجر الثقافي"



تتمتع مصر بترسانة من المكتبات العربية الهامة، ويعتبر حضور الكاتب بمؤلفاته هناك إضافة هامة في مسيرة أي كاتب، خصوصا أن القاهرة تعتبر بوصلة الأدباء في العالم العربي عبر العصور، ولاتزال مكتبة دار السلام التي تقع بالقرب من جامعة الأزهر إلى مكتبة الحلبي والفجالة ومكتبة الخانجي، شاهدة على ابرز المؤلفات العربية في مختلف المجالات..
”الفجر” تحدثت إلى ثلاثة من أبرز دور النشر المصرية لتسليط الضوء على الإنتاج الفكري الجزائري وحضوره في مصر..

مكتبة مدبولي:”أحلام مستغانمي
رقم واحد من الجيل الجديد
و وطار نجم كل الأجيال”
يؤكد محمد مدبولي وعمرو مدبولي، مسيرا أعرق مكتبة و دار نشر في مصر، المتواجدة وسط القاهرة، أن الأديبة الجزائرية أحلام ستغانمي تعتبر الكاتبة رقم واحد في مصر ، حيث يوضح هؤلاء قائلين ”هناك إقبال كبير جدا على كتبها، كما أن الكتب الجزائرية التي تجد لها سوقا في مصر عبر مكتبة مدبولي هي الكتب ذات الطابع العلمي من كتب الموارد البشرية و غيرها”. ويحصر المتحدثان حجم التعاملات بينهم وبين المكتبات الجزائرية في كونها كانت تمر عبر دار نشر جزائرية وهي منشورات المتوسطية الجزائرية ولكن هذا التعامل انقطع السنة الماضية، لكن التعاول ظل حصرا على نوع معين من الأعمال، فمثلا كانت للدار تجربة توزيع أعمال شعرية لشعراء جزائريين، لكنها لم تثمر هذه التجربة لأن الجزائر تهتم بالعلم على حساب الأدب والشعر الذي لا سوق له في مصر، فلم يحدث أن بعنا كتابا واحدا عن الشعر الجزائري في مكتبة مدبولي، بالنسبة للجيل القديم من الكتاب الجزائري بلا شك الطاهر وطار بالنسبة لنا كاتب متميز، وكانت كتبه تنفذ بسرعة من العرض. نحلم أن يمتد التعاون بيننا مع الجزائر من جديد، ونأمل في المشاركة في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر”.
دار الهلال ”الستينيات العصر الذهبي”
في دار الهلال المطلة على عقود من زمن الإبداع الفكري في مصر منذ القرن 19، توقف من أجل المهمة ذاته ”البحث عن الإبداع الجزائري في مصر”، عبر بوابة دار الهلال مر الكثير من الأدباء، يقول رئيس مؤسسة دار الهلال فمن الطاهر وطار إلى محمد ديب وأحلام مستغانمي سعت دار الهلال إلى تقديم الادباء الجزائري في مصر. وبرأيه فإن التاريخ الثوري للعالم العربي في محاربة المستعمر كان له أثر كبير على دعم حركة الإبداع الفكري من المغرب العربي إلى المشرق عبر إعادة نشر الكتب، والعلاقة ازدادت قوة في ستينات القرن الماضي.
الشروق المصرية:”النظام التعليمي في مصر أفسد عادات القراءة”
تشارك دار الشروق فكرة الكاتب الجزائري الراحل الطاهر وطار، ساهم بشكل كبير في أغراء الصحافة و دور النشر المصرية على الإنفتاح على الأدب الجزائري بعد أن دخلها عبر إسلسة أدبية شعبية ”آفاق للكتابة” التي كان يشرف عليها إبراهيم أصلان، ونشرت أعمال مالك حداد و كاتب ياسين والطاهر وطار والطاهر جاووت. وحسب المشرفين على دار الشروق يمكن القول أنه لا توجد هناك مشكلة لإيجاد أعمال الطاهر وطار في المكتبات المصرية، كما يقولون:” عموما في مصر يحدث الإهتمام بالكاتب كاسم ثم ينشر له في مصر، فالقراءة في العالم العربي هي عبارة عن موجات مثل المرض”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)