* email
* facebook
* twitter
* google+
دعا سفير دولة فلسطين بالجزائر، الدكتور لؤي عيسى، الجزائريين إلى التمسك بوحدتهم وقوتهم، بمناسبة احتفاء اتحاد الكتاب الجزائريين، أمس بمقره، بيوم الأرض الفلسطيني، الموافق ل30 مارس من كل سنة، مضيفا أن هذا التعاضد سيعزز من ثبات فلسطين. كما تأسف عن الانقسامات الداخلية في صفوف المقاومة الفلسطينية، وطالب بضرورة الاتحاد فيما بينها لصالح الشعب الفلسطيني، الذي ما زال يقاوم بالبندقية ووسائل حديثة الكيان الصهيوني.
سفير فلسطين بالجزائر، الدكتور لؤي عيسى، نوه بحب الجزائريين لفلسطين، وتوقف عند مقولتهم الشهيرة "لو كانت حدود الجزائر مع فلسطين، لتحررت هذه الأخيرة"، وقال إنه لا يريد أن يموت الجزائري لأجل فلسطين، فلهذه الأخيرة أولادها يرفعون السلاح لأجلها، بل كل ما يبتغيه أن تظل الجزائر قوية وتقاوم من أجل صنع غد أفضل، لصالح شعبها ولفلسطين أيضا.
كما أكد السفير، متانة العلاقة بين الجزائر وفلسطين، وشبههما بالتوأم، ولا يمكن الفصل بينهما، فهما يواصلان رحلتهما معا، رغم أنهما يحملان مهمتين مختلفتين، فلفلسطين مهمة التحرير، أما عن الجزائر فتتمثل في ترك بصمة تنير العالم، مثل عادتها. وأشار في نفس السياق، إلى محاولة البعض حصار الجزائر، لكنهم لم يستطيعوا إبعادها عن القضية الفلسطينية، لتتحول هذه الأخيرة إلى شأن داخلي جزائري.
اعتبر المتحدث أن الشعب الفلسطيني تجاوز الانقسامات التي تمس أطراف المقاومة، وواجه حملة تشويه بلده التي تخيطها دول تهتم فقط بمصالحها، مضيفا أن كل كلمة لها معنى محدد، وأنها أمانة يجب أن يحافظ عليها من له مسؤولية الكلمة مثل الكاتب ورجل الإعلام الذي يجب أن يقدم شروحات وافية عن كل مسألة، خاصة الحساسة منها.
في هذا السياق، تطرق السفير إلى غطرسة الصهاينة وتحكمهم في الإعلام والمال والقضاء، ليتساءل "هل يدرك العالم ما يعيشه الفلسطينيون؟" مضيفا أن الفلسطينيين كأنهم "حيوانات" اختبار يفعل بهم الصهاينة ما يشاؤون، أما الدول العربية فمنشغلة بأمورها.
وتحسر السفير عن حال الفلسطينيين أمام قيام العدو الصهيوني بإنهاء قضية اللاجئين، وتهويد القدس وأمور أخرى، مع جمود منظمة الأمم المتحدة التي أصدرت منذ نشأتها 782 قرارا لم يتم تطبيقها قط، من بينها 86 قرارا أُصدر من مجلس الأمن.
في المقابل، تحدث السفير عن الآليات الحديثة للمقاومة، وحب بل وحدة الشعب في مواصلة المقاومة، إلا أنه حذر من خطر الانقسامات بين فصائل المقاومة، ليعود ويؤكد على ضرورة أن تتوحد كل العناصر من أجل تحرير البلد والحفاظ على الهوية.
من جهته، قدم رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، الأستاذ يوسف شقرة، كلمته بهذه المناسبة، قال فيها إن الأرض تجمعنا، فهي حبنا الدائم، ولأجلها تسيل الدماء كعنبر ومسك تطهرها، لينتقل إلى ذكر حب الجزائريين العظيم لفلسطين، ويؤكد نصر فلسطين الآتي وتحررها، بعد أن يتم تخليص القدس من دنس الخبثاء.
أما رئيس فرع اتحاد الكتاب الفلسطينيين بالجزائر، الأستاذ أبو النجا، فقد ذكر بالسياق التاريخي للاحتفاء بيوم الأرض الفلسطيني، الذي تعود أحداثه إلى مارس 1976، حيث صادرت السلطات الصهيونية آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة، أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، لتندلع مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات. كما يعتبر يوم الأرض حدثا محوريا في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب، بالجسم السياسي الصهيوني، حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات، ردا على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطيفة داريب
المصدر : www.el-massa.com