الجزائر

أيها الأحزاب متى ينتهي التفريخ؟؟ الجدير بالذكر



أيها الأحزاب متى ينتهي التفريخ؟؟                                    الجدير بالذكر
يقول الشاعر المشاغب أحمد مطر في قصيدة عنوانها المنشق:
”أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنا
الأحزابُ
والفَقْرُ
وحالاتُ الطّلاقِ.
عِندَنا عشرَةُ أحزابٍ ونِصفُ الحِزبِ
في كُلِّ زُقاقِ!
كُلُّها يسعى إلى نبْذِ الشِّقاقِ!
كُلّها يَنشَقُّ في السّاعةِ شَقّينِ
ويَنشَقُّ على الشَّقّينِ شَقَّانِ
وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما..
من أجلِ تحقيقِ الوِفاقِ!
جَمَراتٌ تَتهاوى شَرَراً
والبَرْدُ باقِ
ثُمّ لا يبقى لها
إلاّ رمادُ ا لإ حتِر اقِ!
لَمْ يَعُدْ عندي رَفيقٌ
رَغْمَ أنَّ البلدَةَ اكتَظّتْ
بآلافِ الرّفاقِ!
ولِذا شَكّلتُ من نَفسيَ حِزباً
ثُمّ إنّي
- مِثلَ كلِّ النّاسِ –
أعلَنتُ عن الحِزْبِ انشِقاقي”.
ألا تنطبق هذه الصورة الكاريكاتورية عن الأحزاب الجزائرية التي ما فتئت تفرخ وتستنسخ أحزابا جديدة، في الوقت الذي اعتقدنا أننا وصلنا إلى مرحلة التشبع والاكتفاء، وفي الزمن الذي تنصهر أحزاب عريقة في بلدان أخرى مع أحزاب توافقها فكريا وإيديولوجيا ولها نفس النظرة السياسية والإقتصادية والتصور الإجتماعي والثقافي.. أعتقد أن حب الزعامة والقيادة هو من يدفع بالأشخاص إلى التمرد على أحزابهم وتشكيل أحزاب أخرى قد يكون مصيرها مثل الأحزاب ”الأم”، وهكذا دواليك. وإلى أن تستقر الخارطة السياسية الجزائرية على حزبين قويين أو ثلاثة، أتمنى لكل منشق عدم الإنشقاق على نفسه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)