الجزائر

أين الفارس أبو جرة؟



أين الفارس أبو جرة؟
في بعض الأحيان أستغرب ردود فعل حماري ولكن بعد المناقشة والتحليل كثيرا ما أتيقن أنه على حق في ما يقول وهذه المرة أبدى انزعاجه لما حدث لأبوجرة سلطاني في الانتخابات المحلية وقال: “هل فعلا يكون حجم سلطاني صغيرا إلى هذا الحد؟"
قلت له مستفسرا، وماذا كنت تتوقع أن تكون قوته؟
قال متأسفا.. من يسمعه يتكلم يقول بأن هذا الرجل سيحكم العالم عما قريب وسيكون الخليفة القادم الذي سيقود المغرب العربي كله.
قلت.. وفي رأيك ماذا يكون قد حدث له؟
قال ساخرا.. لم يحدث شيئا بل ظهر فقط على حقيقة وضعه إن كانت فعلا هذه هي الحقيقة ولم يتم التلاعب في القصة كلها.
قلت مندهشا.. وهل يمكن أن يكون هذا؟ حزبه صغير إلى هذا الحد؟
قال وهو يهز برأسه هزّ الموافق على الأمر، وقد يكون أصغر بكثير، ثم استطرد قوله ولكن إذا كانت السلطة لعبت بحزبه وقزمته إلى هذا الحد فهذا فعلا لا يليق.
قلت.. وهل السلطة تعرف ما يليق وما لا يليق؟
قال.. تعرف وتعرف جيدا لكن لا أدري هل هذا هو حجمه الحقيقي أم لا؟
قلت.. وما يهمك في هذا يا حماري اللعين؟
نهق نهيقا مقرفا ثم أضاف.. هذا يعني أن أبو جرة كان يعيش الوهم ويبيع الوهم كما كان يبيع الريح أيام الحروز والرقية؟
قلت.. لا أظن فالرجل قبل أن يتغول عليه الغول ويقسم له ظهره قال بأنه يملك مشروعا كبيرا ويملك من الرجال والفرسان ما لا يملكه لا بلخادم ولا أويحيى ولا جاب الله ولا حتى الويزة.
قال ناهقا.. الكلام سهل ولكن الواقع شيء آخر تماما.
قلت.. أنا أظن أن الأيادي امتدت لحزبه وفعلت فيه الأفاعيل.
قال ساخرا.. الأيادي امتدت لكل الشعب ولكن الفرق الوحيد أن الشعب لا يملك من يدافع عنه أما أبو جرة فالسلطة التي تهدمه هي التي تبنيه ولا خوف عليه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)