الجزائر

أين الخدمات في الموانئ؟



أين الخدمات في الموانئ؟
مهمة تسهيل مرور الجزائريين المقيمين في الخارج عبر الموانئ الجزائرية خلال موسم الاصطياف، لا تقتصر على مصالح الجمارك فحسب، بل كل الأطراف التي لها علاقة بتسيير الميناء، وفي مقدمتها إدارة الموانئ.
فالجمارك تسعى، حسبما أكده مديرها العام، إلى تقليص آجال المرور عبر الموانئ إلى ساعتين خلال صيف 2013 للتخفيف من معاناة المسافرين، لكن رغم هذا الجهد تبقى هذه الفترة شاقة على الأطفال والرضع وكبار السن لغياب أدنى الخدمات بعد الخروج من الباخرة أو في الطريق إليها.
ولا يختلف اثنان في أن الإجراءات الخاصة بالمسافرين على مستوى الهياكل المينائية بطيئة جدا وقد تكون الأطول في العالم إن لم نكن مبالغين، ناهيك عن نقص المعاملات الانسانية واللباقة في مخاطبة المسافرين.
وهنا لابد أن تتكاثف جهود الجمارك وإدارة الميناء لتسهيل عملية المرور، خاصة وأن الجزائريين يفدون رفقة عائلاتهم بينهم الأطفال والرضع الذين لا يمكنهم تحمل شدة الحرارة ومشقة الانتظار، وهم المتعودون على الطقس البارد طيلة أيام السنة.
فالنقطة السوداء تكمن في غياب نقاط الخدمات خلال مسار الانتظار سواء كان بعد مغادرة الباخرة أو خلال الانتظار لدخولها، وهنا لابد من ذكر حادثة أثارت سخط المسافرين الصيف الماضي، بحيث تأخرت الباخرة التي كان مقررا أن تتجه إلى مرسيليا على الساعة الثانية عشرة، إلى غاية السابعة مساء.
ولكم أن تتصوروا عائلات تنتظر منذ العاشرة صباحا دون أكل ولا ماء، ولا حتى حليب للأطفال.
وفي مثل هذه الحالات، من المفروض على المسؤولين على النقل البحري أن يتحملوا مسؤولياتهم عن هذا التأخير، ويضمنوا الماء والحليب للصغار إن لم يكن يجب عليهم توفير الماء والغذاء لكل المسافرين.
إن مثل هذه المعاملات والتصرفات التي تتميز باللامبالاة من شأنها أن تسيء إلى سمعة المؤسسة الناقلة وسلطات الميناء، وسمعة البلاد ككل. وعليه، فإن الكل مطالب ببذل المزيد من الجهد لتفادي مثل هذه الحالات التي لا تشرف لا موانئنا ولا مؤسستنا البحرية لأن المرور عبر الموانئ صيفا أصبح بالنسبة للجالية المقيمة في الخارج كابوسا مزعجا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)