الجزائر

أين أنتم يا مسؤولين



أين أنتم يا مسؤولين
كثيرا ما تحدثت السلطة عن الشباب كثروة، وكقوة محركة للمجتمع وكضمان حقيقي للغد ولمستقبل البلاد، لكن الواقع يثبت العكس، ويبقى الكلام مجرد خطاب أجوف بل وأرعن... إن معظم الشباب أصبح لا يثق في المسؤولين ولا يثق في الدولة.. وأصبح جزء منه قنبلة موقوتة قد توظف في اللحظات الحرجة، لحظات الأزمة كقوة تخريب وضرب للاستقرار... إن الشباب هو رأسمال حقيقي لكل مجتمع، ولكل بلد يرنو إلى بناء مستقبل قائم على رجلين صلدين، لكن هذا الرأسمال يتشكل عندما تتوفر العناية الحقيقية بهذه الثروة الثمينة، وتكون هذه العناية في جانب من الجوانب، توفير الأطر التحتية التي تعمل على تأطير الشباب، ومنها ما كان يعرف أو لا يزال بدور الشباب، ولقد لاحظنا كيف كانت هذه الدور ذات دور كبير في الدفع بالشباب إلى الإبداع والخلق والعطاء خلال السبعينيات، لكن سرعان ما أصبحت هذه الدور مهملة وفي حالة بائسة، وتعرض الكثير منها إلى السطو والاستيلاء من طرف أشخاص، وتحولت هذه الدور بسبب الإهمال واللامبالاة إلى شقق أو ملكيات خاصة تم الإستيلاء عليها بطرق غير شرعية وكل ذلك أمام أنظار المسؤولين. وأحد الأمثلة الصارخة على مثل هذه التجاوزات هو دار الشباب محمد اسياخم بالحمامات التي أصبحت ملكية خاصة، فهل هذا معقول؟! والأمثلة على ذلك كثيرة... فأين هم المسؤولون؟!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)