الجزائر

أيت أحمد ترك معطيات دقيقة حول تاريخ الحركة الوطنية



أكد الأستاذ والباحث في التاريخ جمال يحياوي، أن المذكّرات التاريخية التي تركها المناضل الراحل حسين آيت أحمد، من أهم المصادر التي يمكن الاعتماد عليها لكتابة التاريخ، حيث نجح في تسليط الضوء على أهم المراحل المفصلية في تاريخ الحركة الوطنية.وفي ندوة تاريخية نظمتها أمس، جمعية "مشعل الشهيد" بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل المجاهد والمناضل حسين آيت أحمد (23 ديسمبر 2015)، قال الاستاذ يحياوي، أن مذكرات الراحل تعتبر "نموذجا خاصا"، مشيرا الى أنه "تميز بتقديم معطيات عديدة عن واقع الجزائريين على جميع الاصعدة، وتفاصيل دقيقة عن الحركة الوطنية بين الثلاثينيات والخمسينيات بإمكانها ان تكون مصدرا للعديد من البحوث التاريخية". وأضاف أن مذكرات آيت أحمد، بعنوان "روح الاستقلال: مذكرات مكافح" التي تطرقت الى 10 سنوات من الحقبة الاستعمارية (1942-1952)، تضم "حقائق كثيرة عن الشخصيات الجزائرية المناضلة من مختلف الأطياف دون إقصاء لأي أحد".
ونجح الراحل أيضا يضيف الباحث في "تعريف الجزائريين بالعديد من العائلات العريقة التي ساهمت في تمويل الثورة ودعم القضية الوطنية"، حيث تطرق الى "محطات مفصلية" في تاريخ الحركة الوطنية وسرد "بكل موضوعية" الصراع الذي دار آنذاك بين الجيل الجديد من المناضلين السياسيين وزعماء حزب الشعب الجزائري، وهو ما عرف ب«أزمة المصاليين والمركزيين" التي انفجرت بعد الحرب العالمية الثانية، وعبّر عنها الراحل ب«طريقة رائعة" بقوله فيها أن "مصالي الحاج هو رجل المرحلة التاريخية لكنه ليس رجل المرحلة الثورية". كما قدم معلومات مفصلة عن أهم الاحداث التي مهدت لتفجير الثورة في الفاتح نوفمبر 1954، كإنشاء المنظمة الخاصة وعمليتي بريد وهران الاولى والثانية، النشاط الطلابي ودور الزوايا، سيما في منطقة القبائل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)