الجزائر

أيامهم تتشابه على مدار السنة ''الدومينو''.. المقاهي والفراغ.. ملاذ سكان غليزان



 لم تعد مدينة وادي ارهيو، بولاية غليزان، تشهد نشاطات ثقافية وفنية وترفيهية عالية المستوى، حيث اختزلت يوميات الشباب في المقاهي العامرة من صباح اليوم إلى مسائه وأضحت لعبة الدومينو المتنفس الوحيد حتى بين المراهقين.
لا يخلو أي ركن بمدينة وادي ارهيو من مقهى قديم أو حديث يستقطب معظم الفئات الاجتماعية والعمرية، في حين يحجم الكثيرون عن التوجه إلى دور الشباب التي باتت تجتر نفسها، في غياب برنامج فعال للنشاط الجواري والثقافي والترفيهي. هذا الفراغ الذي يميز أيام الغليزانيين في سائر شهور السنة، لم يعد الشباب وحتى الكهول والشيوخ يعرفون فيه من لعبة إلا الدومينو ، التي كانت، في وقت سابق، حكرا على المقاهي الشعبية، لكنها صارت، اليوم، لعبة الجميع دون استثناء.
ولا يختفي قرع الطاولات بأحجار الدومينو حتى بالأحياء السكنية، حيث انتقلت عدواها ليلا إلى بعض السكان الذين يعدون طاولات ليلية خصيصا لهذه اللعبة لملء الفراغ. وحتى المراهقون باتوا ينافسون الكبار في حساب الأحجار، حيث يهيئون هم الآخرون طاولات صغيرة ويفرشون الحصائر لترويض اللعبة. استمرار الحال على ما هو عليه، قد يدفع في يوم من الأيام إلى تنظيم بطولة ولائية أو جهوية في لعبة الدومينو والتي من دون شك سيكون فائزها من مدينة وادي ارهيو. وقد تراجعت التظاهرات التي كانت تنظم صيفا في لعبة الكرة الحديدية أو مسابقات فكرية أو سهرات فنية واختفت معها المسابقات المعروفة في رياضة رفع الأثقال.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوحيدة المشهودة في هذا الصدد، هي تلك الخاصة بكرة القدم، حيث تمكنت بعض الجمعيات مثل جمعية السلام من تنظيم دورات كروية رفعت بعض السبات الضارب بجذوره في المدينة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)