الجزائر

أي طفل لأي مجتمع



إن الأطفال ثروة بشرية ثمينة، لا يمكن صناعة المستقبل دونهم بل بهم، تكون الأمم أولا تكون. ويعتبر حسن الاستثمار في الأطفال، ضمان لغد واعد لن يتحقق دون إحاطتهم منذ الصغر بالرعاية اللازمة، وتوفير حقوقهم المعنوية وحاجاتهم المادية على حد سواء. لقد استشعرت الجزائر منذ الاستقلال، ضرورة الاعتناء بالطفل كواجب وطني وباشرت في التأسيس لمنظومة تشريعية تكفل حقوق الطفل إضافة إلى الوفاء بالتزاماتها المترتبة عن المواثيق الدولية المصادقة عليها. ورافق هذا الإطار القانوني الذي تعزز بصدور قانون حماية الطفولة سنة 2015، ضمان خدمات متنوعة لصالح الأطفال بمناسبة تطبيق البرامج والإصلاحات التي مست على الخصوص، قطاعات التربية، والصحة، والتكوين، والتضامن، والشؤون الاجتماعية. وحتى يثمر هذا الجهد زيادة، يتعين عدم إغفال الواقع الجديد لعالم الطفولة والذي شكلت ملامحه البارزة العولمة والثورة الرقمية والتكنولوجية والتغيرات التي طرأت على تركيبة الأسرة وأدوارها ووظائفها. إن الاعتناء بالطفولة هو مشروع بناء رجل الغد، وهو لعمري، مشروع ضخم ومسؤولية عظيمة على كل مؤسسات المجتمع الاضطلاع بها ضمن مقاربة تشاركية واضحة الرؤية والأهداف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)