الجزائر

أويحيى يغازل المؤسسات الكورية الجنوبية



يدعو للاستفادة من الامتيازات التي تقدمها الجزائر**
* خمس مذكرات تفاهم في العديد من القطاعات الاقتصادية
دعا الوزير الأول أحمد أويحيى أمس الاثنين بالجزائر العاصمة المتعاملين الكوريين الجنوبيين إلى الاستفادة من جملة الامتيازات الكبيرة التي تقدمها الجزائر لفائدة المستثمرين الأجانب أما الوزير الأول لجمهورية كوريا الجنوبية فقد دعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الجزائري-الكوري الجنوبي ورفعه لمستوى الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين منذ سنة 2006.
وأوضح أويحيى في افتتاح أشغال الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال الجزائري الكوري الجنوبي بحضور الوزير الأول لكوريا الجنوبية لي ناك-يون بأن الجزائر تقدم امتيازات كبيرة للمؤسسات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار بها في إطار الشراكة .
ففضلا عن البنى التحتية الجيدة فإن قانون الاستثمارات يقدم امتيازات هامة منها الإعفاء الضريبي لفترات طويلة يؤكد الوزير الأول الذي أشار أيضا إلى كلفة الطاقة الضئيلة وكذا العقار الموجه للاستثمار الذي يوضع تحت تصرف المتعاملين في شكل امتياز بسعر زهيد.
كما تتوفر البلاد على يد عاملة مؤهلة وتنافسية بالإضافة إلى المستوى التكويني الجيد للشباب الجزائري يضيف السيد أويحيى.
ولفت الوزير الأول أيضا إلى المزايا التي تتمتع بها الجزائر فهي تمثل سوقا يضم 40 مليون مستهلك وبلدا في خضم التنمية بمعدل نمو سنوي يتجاوز 3 بالمائة خارج المحروقات.
ومن الناحية المالية تعتبر الجزائر بلدا موسرا حيث تتوفر على احتياطات صرف تقارب 100 مليار دولار وتمثل مديونتها نسبة أدنى من 40 بالمائة من ناتجها المحلي الخام.
غير أن حضور المؤسسات الكورية يبقى متواضعا في الجزائر بالرغم من مهاراتها الكبيرة حسب أويحيى.
واقتصر نشاط المؤسسات الكورية الجنوبية في الجزائر طوال سنوات على صفقات إنجاز في مجالات كثيرة ولم تشهد إبرام شراكات صناعية إلا في هذه السنوات الأخيرة حيث كانت البداية في مجال الالكترونيات قبل أن تتوسع إلى مجال صناعة السيارات يؤكد الوزير الأول الذي أعرب عن أمله في أن يتواصل هذا التوجه ويتعزز في فائدة الطرفين .
وخاطب ممثلي المؤسسات الكورية في هذا المنتدى قائلا أن الحكومة الجزائرية تدعوكم للإقبال أكثر على الاستثمار في بلادنا حيث ستكتسبون فيها مكانة في سوق محمية كما أصبح عليه الحال بالنسبة للصناعة الكهرومنزلية والسيارات .
كما يمكن للجزائر أن تكون بالنسبة للمتعاملين الكوريين بوابة نحو الاتحاد الأوربي ونحو إفريقيا والعالم العربي كمناطق اقتصادية تجمعها بها اتفاقيات للتبادل الحر حسب السيد أويحيى.
من جهة أخرى ذكر الوزير الأول الوفد الكوري بالجهود التي بذلتها الجزائر لتذليل مختلف العقبات التي واجهتها خلال تاريخها المعاصر.
أنتم في الجزائر بلاد عاشت تاريخا حديثا صعبا مثلما أوضحه نظيري الكوري في مداخلته. لقد عشنا الاستعمار الذي ترك لنا التخلف. عشنا أيضا مأساة وصعوبات اقتصادية. عشنا أيضا انتقالا من نمط اقتصادي إلى آخر يصرح السيد أويحيى.
وتابع بالقول كانت الجزائر خلال السنوات ال25 التي تلت استقلالها بلدا اشتراكيا بكل مزايا ومساوئ هذا النظام. انتقلنا بعدها إلى اقتصاد السوق الذي بدأ يتطور ويعطي ثماره بقوة .
وأبرز الوزير الأول في هذا السياق النجاحات والمكتسبات في مختلف المجالات التي حققتها الجزائر خلال السنوات العشرين الأخيرة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
انتم هنا في شمال القارة الإفريقية في بلاد تتميز باستقرارها وهذا بالرغم من تواجدها في منطقة تعرف دوامة من الأزمات والنزاعات... انتم في بلاد تشهد إقلاعا اقتصاديا هاما يتجلى من خلال المؤشرات التي ذكرتها. أنتم في بلاد واعد في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا وفي مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط يضيف السيد أويحيى.
دعوة لرفع التعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
دعا الوزير الأول لجمهورية كوريا الجنوبية لي ناك يون أمس الاثنين إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الجزائري-الكوري الجنوبي ورفعه لمستوى الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين منذ سنة 2006.
وفي كلمة ألقاها خلال الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال الجزائري-الكوري الجنوبي الذي ترأسه مناصفة مع الوزير الأول أحمد أويحيى أوضح السيد ناك يون أن الجزائر كانت البلد الافريقي الوحيد الذي وقعت معه كوريا الجنوبية اتفاقية شراكة استراتيجية سنة 2006 لكن مستوى التبادل بين البلدين لم يرق إلى مستوى علاقتهما الاستراتيجية.
وحسبه فإنه ينبغي على البلدين التعاون في عدة قطاعات يمكن استغلالها مقترحا في هذا السياق تعزيز التعاون الثنائي في الصناعة المصنعة التي سمحت لكوريا الجنوبية بالخروج من التخلف.
كما يمكن للجزائر وجمهورية كوريا أيضا تعزيز تعاونهما لاسيما في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي بلغت فيه كوريا الجنوبية درجة عالية من التحكم جعلتها رائدة على المستوى العالمي.
للإشارة فقد تم توقيع خمس مذكرات تفاهم بين الجزائر وجمهورية كوريا الجنوبية تخص عدة مجالات اقتصادية حيوية.
وجرى التوقيع على هذه المذكرات بحضور الوزير الأول احمد أويحيى ونظيره الكوري الجنوبي لي ناك يان والتي تخص قطاعات البيئة والجمارك والاستثمار ومجال الاعتماد والمطابقة فضلا عن التعاون في مجال الطاقات المتجددة.
وشكلت الطبعة ال5 لمنتدى الأعمال الجزائري-الكوري الجنوبي فرصة بالنسبة للبلدين لتجديد إرادتهما في تعزيز تعاونهما الاقتصادي والارتقاء به الى مستوى شراكتهما الاستراتيجية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)