الجزائر

أويحيى يجند الموالاة للدفاع عن مخططه لمواجهة المعارضة


أويحيى يجند الموالاة للدفاع عن مخططه لمواجهة المعارضة
يلتقي اليوم الوزير الأول أحمد أويحيى، 3 تشكيلات سياسية موالية للسلطة تحضيرا لعرض مخطط الحكومة على البرلمان. ويندرج اللقاء في إطار حشد دعم ومساندة المعسكر الموالي وتعبيد الطريق أمام تمرير برنامج الحكومة الذي لاقى انتقادات حادة من طرف أحزاب المعارضة التي سيواجهها أويحيى بأغلبية موالية تمنحه صكا على بياض لتمرير مخططه في هدوء وسكينة بعيدا عن الفوضى والصدامات. ولا يبدو أن طريق الوزير الاول أحمد أويحيى لانتزاع ثقة البرلمان وتمرير مخطط حكومته الجديد ستكون مفروشة بالورود، رغم أن الأغلبية في البرلمان بحوزة أحزاب السلطة (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي)، نظرا لحالة الاحتقان المبكر والتجاذبات السياسية الحاصلة، حيث يحضر الوزير الأول لحشد دعم ومساندة المعسكر الموالي وتعبيد الطريق أمام حكومته لتمرير هادئ لبرنامج عملها الجديد الذي تمت المصادقة عليه بحر الأسبوع الماضي وذلك من خلال اللقاء الذي سيعقد اليوم بقصر الدكتور سعدان بحضور قادة الأحزاب الأربعة الموالية للسلطة والداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية إذ فضل أويحيى خطوة استباقية بلقاء كل من الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، ورئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، إضافة إلى رؤساء الكتل البرلمانية لهذه الأحزاب، وكذا رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي. وسيكون هذا اللقاء الأول من نوعه لبحث مخطط عمل الحكومة وإعطاء توجيهات لتمريره بالأغلبية قبل نزول الوزير الأول ببرنامج حكومته إلى قبة زيغود يوسف في 17 من الشهر الجاري حسب ما أعلنه المجلس الشعبي الوطني. وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها، حسب الناطق الرسمي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي شيهاب، صديق خطوة إيجابية تندرج في إطار العمل السياسي المبني على التشاور، حيث أكد في تصريح هاتفي ل«البلاد" أن الوزير الأول سينزل بمخطط حكومته لقبة البرلمان في ظروف خاصة واستثنائية مما دفعه لحشد تأييد ودعم المعسكر الموالي والأحزاب الداعمة لبرنامج الرئيس قبل عرضه على نواب البرلمان، وهذا من أجل تعبيد الطريق أمامه، حيث سيعمل الوزير الأول أحمد أويحيى على تجنيد قادة الأحزاب السياسية المحسوبة على السلطة ونواب البرلمان للدفاع عن خطة الوافد الجديد لقصر الدكتور سعدان أمام جملة الانتقادات التي طالت مخطط حكومة أويحيى من قبل أحزاب المعارضة التي وصفت بعض مقترحاته مخطط بالجنونية والكارثية.كل هذا ينبئ بجلسات نقاش حادة يريد الوزير الأول تقزيمها بالاعتماد على دعم الأغلبية البرلمانية. كما يحاول أويحيى تجاوز أي صدامات مع خصومه السياسيين، في أول مواجهة رسمية بين الطرفين منذ عودته لقيادة الجهاز التنفيذي بعد عزل الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون من منصبه. ويصر أويحيى على أن تكون مهمته الأولى داخل مبنى البرلمان "هادئة"، وأن تمر جلسات مناقشة خطته الجديدة في "سكينة" في سيناريوشبيه بذلك الذي مر به سلفه شهر رمضان الماضي، بعد أن نجح في تمرير مخططه بأريحية بعيدا عن الفوضى والشوشرة.ويعكس هذا اللقاء نوعا من التخوف لدى الجهاز التنفيذي من ردة فعل أحزاب المعارضة على الرغم من قدرة الرجل الأول في الجهاز التنفيذي على تنفيذ القرارات غير الشعبوية، دون اكتراث للانتقادات أوالخصومات. في وقت تعالت فيه أصوات المعارضة المنتقدة لمخطط الحكومة على اعتبار أنه يحتوي على الكثير من المجازفات التي وصفوها ب«الخطيرة"، لا سيما فيما يتعلق بالتوجه لمراجعة قانون المحروقات والمناجم والنقد والقرض، والتوجه إلى خيار تمويل البنك المركزي للخزينة العمومية بكتلة نقدية جديدة بدعوى تغطية العجز، والإبقاء على وتيرة التنمية التي حذر منها خبراء اقتصاديون
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)