الجزائر

أويحيى يؤكّد مساندة الحل عن طريق الحوار ‏الجزائر لن تقبل أبدا بالمساس بوحدة مالي الترابية




أكد الجنرال كارتر ف.هام القائد الاعلى للقوات الامريكية بإفريقيا (افريكوم) يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة ان العودة الى حكومة مدنية في مالي ''امر ضروري''.
وصرح الجنرال كارتر ف.هام للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قائلا: ''لقد اجرينا محادثات جد معمقة حول الوضع الامني في مالي. ان الامر الضروري يكمن في العودة الى حكم مدني في هذا البلد''.
واضاف القائد الاعلى لافريكوم ان المحادثات مع رئيس الدولة تناولت ايضا ''القضايا ذات الاهتمام المشترك''، مبرزا تطابق واسع في وجهات النظر.
وأوضح البيان أنه ''على إثر تنصيب السيد الطيب بلعيز على رأس المجلس الدستوري عين رئيس الجمهورية الأمين العام للحكومة السيد أحمد نوي لتولي منصب وزير العدل حافظ الأختام بالنيابة''.

 استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة السيد جيفري انغلند رئيس وفد المنظمة غير الحكومية الأمريكية ''ناشيونال ديموكراتيك انستيتيوت'' الذي يزور الجزائر في إطار التحضيرات للانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل.
وأوضح السيد مدلسي في تصريح صحفي عقب اللقاء أن ''المحادثات كانت فرصة لتبادل معلومات حول ظروف سير العملية الانتخابية''، مشيرا إلى أن الجزائر تستقبل لأول مرة منظمة غير حكومية لمتابعة انتخابات.

 قدم رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح اول امس بسفارة المكسيك بالجزائر واجب العزاء باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وباسمه الخاص إثر وفاة الرئيس المكسيكي السابق ميقال دولمدريد هورتادو.
وقام السيد بن صالح الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي بالتوقيع على سجل التعازي بحضور القائم بأعمال سفارة المكسيك بالجزائر.
وجاء في نص التعزية والمواساة المدون في السجل: ''ببالغ من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الرئيس السابق للولايات المتحدة المكسيكية السيد ميقال دولمدريد هورتادو''.
وأضاف السيد بن صالح ''وعلى إثر هذا المصاب الجلل أتقدم إليكم وإلى عائلة الفقيد وإلى الشعب المكسيكي أصالة عن فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وباسمي الخاص بخالص عبارات التعازي راجيا منكم إبلاغ عائلة الفقيد عميق تأثرنا لفقدان الأخ والرفيق السيد ميقال دو لمدريد''.
ووصف السيد بن صالح الرئيس المكسيكي الراحل بأنه كان ''رجل المواقف الحاسمة
والآراء السديدة الذي بفقدانه فقد العالم سياسيا محنكا ساهم في تقدم بلاده وتطور العلاقات الثنائية بين الجزائر والمكسيك''.
وكان الرئيس المكسيكي الراحل الذي توفي يوم الفاتح من أفريل الجاري عن عمر يناهز 78 سنة قد اعتلى منصب رئاسة بلاده في 1 ديسمبر 1982 الى غاية 30نوفمبر .1988

 أكد الوزير الأول السيد أحمد أويحيى أن الجزائر ''لن تقبل أبدا المساس بوحدة مالي الترابية'' غداة إعلان عناصر مسلحة عن استقلال جزء من هذا البلد الذي يتقاسم حدودا مع الجزائر، موضحا في حديث نشرته امس الجمعة اليومية الفرنسية ''لوموند'' قائلا ''نحن نساند حلا يمر عن طريق الحوار. والجزائر لن تقبل أبدا المساس بوحدة مالي الترابية''.
و اعتبر السيد اويحيى أن الوضع ''يدعو للانشغال''، مؤكدا أن هذا الوضع يشكل ''بؤرة توتر هامة'' على الحدود الجزائرية وله أبعاد عديدة. ''فهناك أولا مشكلة بين سكان الشمال وهم التوارق والسلطة المركزية في مالي مرتبطة بالتخلف وضعف دولة في التكفل بصفة كاملة بمسألة ترابها''. وأضاف قائلا ''نحن نؤيد حلا يمر عن طريق الحوار والجزائر لن تقبل أبدا المساس بوحدة مالي الترابية''.
كما تطرق الوزير الأول إلى جانب آخر وهو الإرهاب، مشيرا إلى أن حركة أنصار الدين (توارق) تصرح أنها حملت السلاح من اجل ''إقرار الشريعة ودولة إسلامية في مالي- وهذا أساس ما تعرضت له الجزائر وكافحته لأكثر من عشرية  وهو ما نسميه المأساة الوطنية''، مضيفا ان هذا ''واقع ندينه''.
وذكر السيد اويحيى بتحذيرات الجزائر من ''العواقب التي تكون مأساوية جراء الكميات من الأسلحة التي خرجت من ليبيا المجاورة'' وقال ان ''مانعيشه اليوم في مالي يبرز للأسف جليا هذا''.
وفي رده على سؤال حول مستوى التهديد على امن الجزائر الذي يشكله خروج منطقة كاملة من مالي عن سيطرة باماكو، اعترف السيد اويحيى ان هذا يشكل ''انشغالا كبيرا دون أي شك''.
 واضاف قائلا ''أولا ان مالي هو جارنا المباشر على حوالي ألف كلم وثانيا أكرر ان فوق هذا فإن الامر يكتسي ايضا بعدا إرهابيا. إن الحركة الوطنية لتحرير الازواد وهي حركة تحمل المطالب الدورية لسكان توارق الشمال تم طردها من المدن التي كانت تحتلها من طرف القوات الإرهابية لجماعة ''أنصار الدين''، مذكرا بأن الجزائر ساندت دائما التضامن الدولي ضد الإرهاب وماانفكت تحذر منذ سنة 1994 ان هذه الظاهرة لا تعرف حدودا أو جنسية.
 وقال الوزير الاول أن هذا ''التهديد حقيقة نسيرها كل يوم من شمال إلى جنوب ترابنا. لكن هذا لا يعني أن الإرهاب ما زال قويا في الجزائر ولا يوجد إلا بعض البلدان القليلة جدا في العالم ليست في حالة يقظة دائمة''.
 وفي رده على سؤال حول هذا التهديد وأثر الهجوم الإنتحاري الذي استهدف يوم 3 مارس الفارط مقر فرقة الدرك الوطني بتمنراست (الجنوب)، أكد الوزير الأول أن هذا الاعتداء يعتبر الأول من نوعه في هذا الفضاء من جنوب البلاد العميق، مشيرا الى أن هذا شكل ''صدمة'' حتى وإن تمكنت الحواجز الأمنية المحيطة بمقر فرقة الدرك الوطني من منع الإرهابي من الدخول وهو ما أدى إلى إصابة أربعين شخصا بجروح دون تسجيل أي قتيل.
وأوضح السيد أويحيى أن ''تسلسل الأحداث -في تمنراست يوم 3 مارس وشهرا بعد ذلك الوضعية المأساوية التي يشهدها مالي- يبين وجود علاقة مما يبرز ضرورة مضاعفة الحذر واليقظة في منطقة الجنوب''، مذكرا بابعاد الرئيس المالي عن السلطة من طرف متمردين عسكريين.
وبعد تجديد تمسك الجزائر بعودة النظام الدستوري بمالي، أكد الوزير الأول أن اللجنة العملية المشتركة للأركان ''سيموك'' التي تم إنشاؤها بتمنراست في الجزائر مع مالي  والنيجر وموريتانيا ''لا زالت تنشط'' وستجتمع خلال الأيام المقبلة بنواكشوط. (في موريتانيا) وبخصوص معرفة ما يمكن أن تقوم به الدول الغربية لمواجهة هذه الأزمة أكد أنه كلما أدى عامل أجنبي دورا اساسيا ''شكل ذلك إنزلاقا مبرمجا عاجلا أو ستة أشهرمن بعد''، متطرقا في هذا السياق إلى ''وجود أمثلة متعددة'' إلا انه ألحّ على ضرورة ''مساعدة مالي على مواجهة مشاكله التنموية وتعزيز جيشه''.
 وبالنسبة للسيد أويحيى فهنالك عبرة يجب استخلاصها من الوضع السائد في مالي وخطر انتشاره الذي لا يهدد الجزائر فقط و''هي المزيد من الصرامة في مكافحة الإرهاب''.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)