الجزائر

أويحيى: “لم تتضح بعد الرؤية بشأن مستقبل ليبيا”



أكدت، أمس، مصادر مطلعة من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي أن “الأمين العام أحمد أويحيى تحدث مطولا عن موضوع الأزمة الليبية خلال اجتماع المكتب الوطني للحزب، أول أمس”، وقال لأعضائه إن “الوضع في ليبيا ما يزال غامضا ولم تتضح الرؤية بعد بشأن مستقبل هذا البلد وأن الجزائر مستعدة للاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي عقب تشكيل حكومة وحدة وطنية كونها لا تشجع الانقسام في ليبيا”.وأوضح قياديون في الأرندي، نقلا عن الأمين العام أحمد أويحيى، أن “موقف الحزب من الأزمة الليبية مستلهم من موقف الدولة الجزائرية التي لا تريد تشجيع الانقسام في هذا البلد وهي تحاول التريث ومتابعة الوضع عن قرب في انتظار اتضاح الرؤية بشأن مستقبل هذا البلد”، مؤكدا في نفس السياق أن “الجزائر ضد تدخل قوات الناتو وتبقى ترافع لصالح حل سياسي سلمي في هذا البلد مما يسمح بحقن دماء الأبرياء”.
وقد سبق وأن أكد الأمين العام للأرندي من منصبه كوزير أول على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه أن “موقف الجزائر من الأزمة الليبية لا يحمل أي حرج”، وأن “استقبال عائلة القذافي يحمل طابعا إنسانيا” مضيفا أن “العلاقات مع ليبيا ستبقى علاقات أخوة وجوار قوية، وستعود إلى طبيعتها بعد استتباب الأمن والاستقرار بسرعة واتضاح الرؤية بخصوص مستقبل هذا البلد”. وأوضح كذلك أن “الجزائر لها موقف واحد من القضية وشرحه وزير الخارجية مراد مدلسي بمناسبة انعقاد ندوة باريس حول أصدقاء ليبيا” وقال إن “الجزائر سوف تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي بعد تشكيل حكومة ممثلة لجميع فعاليات المجتمع الليبي”.
أما بشأن مستقبل العلاقات الجزائرية الليبية فقال أويحيى “رغم أنها تشهد توترا لكنها ستعود إلى طبيعتها مع عودة الأمن والاستقرار في ليبيا الذي تمنى أن يكون بصفة تدريجية وسريعة من أجل حقن دماء المواطنين الليبيين ومواصلة بناء صرح مغاربي موحد”.
للإشارة كان اجتماع المكتب الوطني للأرندي قد عرف تجديد الاستعداد الكامل للمشاركة الفعالة في مناقشة مشاريع القوانين المندرجة في إطار مسار الإصلاحات السياسية عند عرضها على البرلمان، مرحبا “بتجانس” مضامين هذه القوانين من خلال برمجة يوم برلماني يوم 17 سبتمبر الجاري “قصد تعبئة ممثليه في البرلمان بغرفتيه لدعم مشاريع القوانين المتعلقة بالإصلاحات السياسية”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)