أكد الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى الدور "الأساسي" الذي تضطلع به اللجنة الدولية لمصالح الاستعلامات والأمن الإفريقية في الحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا. وقال السيد أويحيى "إن الحفاظ على سيادة بلداننا ومكتسبات استقلالنا ستظل مسعانا وانشغالنا الدائمين". مضيفا "أن الدور الذي تضطلع به اللجنة الدولية لمصالح الاستعلامات والأمن في إفريقيا "يعد أساسيا في الحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا بالنظر إلي ما تقوم به (هذه اللجنة) من تحديد للأخطار واستباقها ثم إحباطها".
ولاحظ الوزير الأول لدى افتتاحه الدورة 9 للجنة الدولية لمصالح الاستعلامات والأمن في إفريقيا "أن إفريقيا تشهد اليوم مخاطر "متنوعة"، مستشهدا في ذلك بالفقر والكوارث الطبيعية وسوء الحكامة والحروب ووضع الأسلحة غير المتحكم فيه والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقال الوزير إن هذه التهديدات "تتراكم وتغذي نفسها بنفسها" لتخلق "ظرفا غير ملائم بل ومعاد" أمام مواصلة الجهود الرامية إلي ضمان السلم والأمن والتنمية المستديمة.
واعتبر في هذا الاتجاه "أن نظرة مشتركة للعوامل التي تهدد السلم والأمن في إفريقيا وهو أحد أهداف اللجنة الدولية لمصالح الاستعلامات والأمن في إفريقيا أمر ضروري لوضع سياسات أمنية ودفاعية والتفكير آجلا في "استراتيجية افريقية" تساعد على السعي وراء "دفاع مشترك".
وأضاف الوزير الأول يقول "يمثل الإرهاب والجريمة العابرة للحدود تهديدا خطيرا في إفريقيا يجب محاربتهما دوما مع ضرورة تحديد وسائلنا الذاتية بالتنسيق مع المجموعة الدولية في إطار استراتيجية دولية للأمم المتحدة حول الوقاية ومكافحة الإرهاب".
وذكر في هذا الصدد، بأن إفريقيا كانت منطقة "رائدة" في الكفاح الدولي ضد الإرهاب ملاحظا أن القارة تزودت منذ 1999 باتفاقية حول الوقاية ومكافحة الإرهاب خلال قمة منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) في العاصمة الجزائرية.
ومن جهة أخرى، أعرب السيد أويحيى عن دعم الجزائر لمشروع إدماج اللجنة الدولية لمصالح الاستخبارات والأمن الإفريقية بالاتحاد الإفريقي، معتبرا أن ذلك يندرج ضمن "منطق التكامل" بين مختلف أجهزة الاتحاد الإفريقي.
كما عبر الوزير الأول عن "تشجيع" الجزائر لمشروع إنشاء مؤسسة رفيعة المستوى خاصة باللجنة الدولية لمصالح الاستخبارات والأمن الإفريقية تخصص لتحسين قدرات العاملين وإنجاز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية.
واعتبر أن هذه المؤسسة ستكون بمثابة "أداة إضافية قيمة" حول المواضيع المرتبطة بالأمن.
وذكّر الوزير الأول بالتفكير الذي بوشر فيه بغرض التوصل إلى ميثاق مشترك يشمل المبادئ والممارسات الجيدة التي ينبغي أن توجه مصالح اللجنة في أداء مهمتها. وأضاف السيد أويحيى أن هذا الميثاق الذي يمثل "مبادرة حسنة ووجيهة" سيسمح للمصالح الإفريقية بالاستلهام بشكل أحسن من القيم واحترام حقوق الإنسان وبالرد على كل المحاولات الرامية للتشكيك في مصداقية مصالح الأمن والاستخبارات (الإفريقية) وتشويه سمعتها. تنعقد الدورة التاسعة للجنة الدولية لمصالح الاستخبارات والأمن الإفريقية هذه السنة في الجزائر حول موضوع (لنعمل معا من أجل مواجهة التحديات الأمنية الوطنية والإقليمية والقارية بفضل التجذر التاريخي والتضامن".
حضر كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد جان بينغ ومفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن السيد رمطان لعمامرة وأعضاء من الحكومة في مراسم افتتاح هذا اللقاء الدولي الذي يسجل مشاركة هامة للبلدان الإفريقية.
تتمثل المهام المسندة للجنة الدولية لمصالح الاستخبارات والأمن الإفريقية في تزويد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بالمعطيات اللازمة لاعتماد سياسة واستراتيجية لحفظ السلم والوقاية من النزاعات وتسييرها وتسويتها، حسبما أفاد به المنظمون. تنعقد اجتماعات اللجنة بانتظام شهر جوان من كل سنة قبل القمة الإفريقية وينظمها أعضاء اللجنة بشكل دوري وبالتناوب بين مناطق القارة.(وأج)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com