أويحي يأمر بالتحضير لإحياء ذكرى تأسيس الأرندي

برمجة تنظيم حفل بالمناسبة نهاية فيفري ببسكرةأويحي يأمر بالتحضير لإحياء ذكرى تأسيس الأرندي
فؤاد ق
كشف مصدر قيادي في التجمع الوطني الديمقراطي أن الأمين العام للحزب أحمد أويحي أعطى تعليمات للمنسقين الولائيين بالشروع في التحضير للاحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة عشرة لتأسيس الحزب على المستوى الولائي فيما سيشرف الأمين العام للحزب على تنظيم احتفال كبير ستحتضنه ولاية بسكرة حسب المعطيات الراهنة.
وقال المصدر في تصريح ل " الجزائر الجديدة "إن الحفل الذي سيشرف على افتتاحه شخصيا الأمين العام للأرندي أحمد أويحي، سيشهد تكريم عدد من الوجوه القيادية المؤسسة للتشكيلة على غرار الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى جانب وجوه أخرى، كما سيعرف الحفل مشاركة عدد من الوجوه القيادية البارزة في ثاني قوة سياسية في البلاد على غرار رئيس الغرفة العليا عبد القادر بن صالح، وحسب المصدر ذاته أعطى أويحي تعليمات للمنسقين الولائيين بتسطير برنامج خاص بهذه الاحتفالات على مستوى كل ولاية، ومن المرتقب أن يدلي أويحي خلال هذا الحفل بكلمة سيفصح فيها عن رأيه بخصوص عدد من القضايا والمستجدات التي طرأت في الساحة مؤخرا أبزرها عودة احتجاجات الجبهة الاجتماعية إلى الواجهة والتي أصبحت تهدد كثيرا حكومة أويحي.
وكان ملف الاحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة عشرة لتأسيس الحزب من بين الملفات التي نوقشت خلال اجتماع المكتب الوطني الذي ترأسه أحمد أويحي، أمس، ويعد الأول من نوعه بعد انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب التي انعقدت بتاريخ 19 جانفي الماضي، أحدث خلالها تغييرات مفاجئة على مستوى الأمانة العامة للحزب، فرسم إقالة وزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بوشوارب من عضوية المكتب الوطني وأيضا أنهى مهام فوزية بن سحنون، التي تعد من أبرز المقربين للأمين العام كما أقصى خمسة أعضاء بالمجلس الوطني للحزب، بعدما ثبت ترشّحهم في قوائم منافسة للتجمّع خلال الانتخابات المحلية الماضية.
ومن جهة أخرى كشف المصدر أن الأمين العام للحزب شرع مؤخرا في تطهير قائمة المنسقين الولائيين، وقام بتعيين البرلمانية رتيبة عياد على رأس الأمانة بالمكتب الولائي للحزب بوهران، خلفا للسيناتور عبد الحق كازي تاني المقال مؤخرا من منصبه بعد ضغوطات كثيرة تعرض لها من طرف القاعدة النضالية للحزب، حيث رفعت له تقارير سوداء بعد النتائج الكارثية التي تحصل عليها الأرندي في ولاية وهران خلال الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية.
/////////////
رهن تجاوز الأزمة المالية باسترجاع الضرائب غير المحصلة
بن بيتور يدعو المعارضة لجمع شملها
م . بوالوارت
دعا رئيس الحكومة السابق، احمد بن بيتور، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الأول، لحزب جبهة العدالة والتنمية، المنعقد منذ أمس، بتعاضدية عمال البناء والأشغال العمومية بزرالدة غرب العاصمة، أحزاب المعارضة للتنسيق فيما بينها وإعادة بعث هيئة التشاور والمتابعة لهذه الأخيرة والاتفاق على سقف معين من المطالب والضغط على السلطة لحملها إلى فتح حوار مع الأحزاب السياسية حول مختلف الملفات والقضايا الراهنة.
وقال إن الوضع الحالي يدعو للقلق، حيث تفاقمت حدة الاحتجاجات وتراجعت القدرة الشرائية إلى أدنى مستوياتها، ما ينبأ بانفجار الجبهة الاجتماعية إذا لم تسارع السلطة لاحتواء هذا الغضب بتدابير استعجاليه، وأضاف، أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيقود الى ثورة شعبية وعبرها ستكون الفرصة سانحة للتدخل الأجنبي في شؤوننا، وهذا ما لا ينبغي السماح به، وحسب المتحدث فان السلطة تتميز ب 3 حالات، الأولى تتعلق بالتسلط، والحالة الثانية ترتبط بالإرث، حيث أن الحاكم تدور حوله مجموعة من "المفسدين" وإصدار قرارات باسمه مستغلة الوضع الصحي الذي يعيشه، ما سبب حالات فشل على كل الأصعدة بكل مؤسسات الدولة التي اعتبرها ب " المموهة "، وذكر بن بيتور إن عبادة الأشخاص والولاء المطلق لهم تؤسس للفساد وهو ما نعانيه حاليا، وبرأي نفس المتحدث فان الأزمة المالية الحاصلة لن تعالج بطبع المزيد من الأموال، أو اعتماد رسوم وضرائب ورفع الأسعار على حساب فئات واسعة من مكونات المجتمع، بل الحل يكمن في تقاسم كل الجزائريين اعباء الأزمة، وتحصيل آلاف الملايير غير المسددة لمصالح الضرائب واسترجاع الأموال المهربة والقروض التي استفادت منها فئة محدودة ممن وصفها" بالمفترسة والاوليغارشيا "، والأمر المخيف يقول بن بيتور، هو نفاد أموال صندوق ضبط الإيرادات من جهة، وتراجع عائدات المحروقات من 67 مليار دولار سنة 2013، الى 27 مليار دولار العام الماضي، ولو أن سعر البترول عرف انتعاشا بأكثر من 30 دولار خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من سنة 2017، واعتبر الأمر لا يتعلق بانعدام الأموال بقدر ما هو على علاقة وطيدة بسوء التسيير وغياب الثقة وفقدان الحكامة .